قال إنه ما زال يمثل ندا كبيرا لمنافسيه
الفيفا: النصر جمع المجد بتمثيل السعودية وأسيا عالميا
أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بنادي النصر السعودي على هامش قرعة بطولة العالم للأندية التي أجريت أمس؛ حيث اعتبره قد جمع المجد من أطرافه بعدما أصبح أول نادٍ يمثل السعودية وأسيا في النسخة الأولى لكأس العالم للأندية، وهو ما جعل عشاقه يطلقون عليه لقب "العالمي" بعد تمثيله المملكة في أكبر بطولة كروية للأندية في العالم.
وأوضح الفيفا في تقرير موسع نشره على موقعه الرسمي أنه على الرغم من تراجع سيطرة النصر على الدوري السعودي في السنوات الأخيرة؛ إلا أنه لا يزال يشكل ندا كبيرا للأندية الأخرى، وخصوصا غريمه التقليدي في الرياض نادي الهلال.
واستعرض التقرير نشأة النصر كنادٍ للهواة عام 1955؛ حيث يدين عملاق العاصمة بالفضل للشقيقين حسين وزيد الجبعاء اللذين قاما بتأسيس النادي؛ حيث اختارا اسم النادي الذي يعني "الفوز" وتم اعتماد الشعار باللونين الأصفر والأزرق وخريطة الجزيرة العربية. ولم يكن هناك مقر للنادي في تلك الفترة، وكانت الاجتماعات تُقام في منزل الأخوين الجبعاء، وكانت التدريبات تقام في أحد الملاعب الصغيرة.
وبعد خمس سنوات تم تسجيل النادي رسميا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وأصبح الأمير عبد الرحمن بن سعود الرئيس لنادي النصر منذ ذلك الوقت، وبدأ النصر مشواره في الكرة السعودية في الدرجة الثانية، وصعد إلى الدرجة الأولى في عام 1963.
وأوضح التقرير أن بداية توهج النصر كانت منتصف الستينيات من القرن الماضي؛ حيث احتكر النادي بطولة الدوري ثماني مرات متتالية؛ إذ فاز باللقب مرتين متتاليتين في 1966 و1967، وبعد ذلك فاز بلقب الدوري سبع مرات متتالية بين 1969 و1976. كما فاز النادي بكأس ملك السعودية مرتين، وكأس ولي العهد مرتين أيضا في تلك الفترة.
وتطرق التقرير إلى أبرز لاعبي تلك المرحلة وهو ناصر الجوهر الذي بدأ مشواره مع النادي قبل خمس سنوات من الفوز باللقب، واستمر بعد ذلك ليصبح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي، وأحد أهم المدربين الذي قادوا المنتخب السعودي فيما بعد.
الجيل الذهبي
واعتبر أن العصر الذهبي للنادي بدأ من الثمانينيات؛ حيث فاز بلقب الدوري ثلاث مرات في 1980 و1981 و1989، كما حصد النادي لقب كأس ملك السعودية مجددا ثلاث مرات، وجمع ثنائية الكأس والدوري في عام 1981.
ورأى التقرير أن الجيل الأبرز في تاريخ النادي هو الذي تواجد فيه الثلاثي المتميز، والمتمثل في ماجد عبد الله، وفهد الهريفي، ومحيسن الجمعان؛ حيث انتقل في عهدهم النصر من البطولات المحلية إلى البطولات القارية بعدما فاز بكأس الخليج للأندية أبطال الدوري مرتين، وبكأس الكؤوس الأسيوية في 1998، وكأس السوبر الأسيوية في نفس العام.
ولكن الأبرز في تاريخ النادي كان تمثيل السعودية والقارة الأسيوية في أول كأس عالم للأندية عام 2000. ففي البطولة التي أقيمت بالبرازيل، خسر النصر 3-1 أمام ريال مدريد قبل أن يفوز على الرجاء البيضاوي 4-3 في مباراة مثيرة، بينما خسر مباراته الأخيرة 2-0 أمام مستضيف البطولة كورينثيانز ليخرج من مرحلة المجموعات؛ إلا أن النادي حصل على جائزة اللعب النظيف ليكون أول نادٍ يحصل على هذه الجائزة في تاريخ البطولة.
وتطرق التقرير إلى تاريخ النصر الحديث، والذي اتسم بالمشاكل العديدة، وخصوصا بعد وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود في 2005؛ حيث احتل النصر في الموسم التالي أسوأ مركز في الدوري السعودي، وهو المركز التاسع، وكانت تفصله ثلاث نقاط فقط عن الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وكانت المرة الأخيرة التي فاز فيها النصر بلقب الدوري السعودي في 1995 تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل. وعلى الرغم من تعاقب عدد من المدربين الكبار على تدريب الفريق مثل الروماني إيلي بيلاتشي، وجون هرنانديز، والبرتغالي أرتور جورج، والصربي ميلان زيفادينوفيتش؛ إلا أن الفريق فشل في الفوز باللقب.
أما الموسم الماضي، فقد احتل النصر المركز الثالث ليتأهل بذلك إلى دوري أبطال أسيا 2011؛ حيث سيعود للمشاركة قاريا للمرة الأولى منذ المرة الأخيرة التي شارك فيها بكأس الكؤوس الأسيوية، وسيأمل في أن تكون مشاركته الأسيوية العام المقبل نقطة بداية للعودة إلى الانتصارات التي دائما ما تعودت عليها جماهيره الغفيرة.