حقق الألمان انتصاراً ساحقاً على الإنجليز سيخلد بالتاريخ بنتيجة 4-1 ، هذا الانتصار وإن شابه هدف لم يحتسب للإنجليز وفي حال كان قد أحتسب لربما تغيرت النتيجة لكننا نحلل ما جرى بناء على ما شاهدناه بعيداً عن تلك الحادثة التحكيمية الواضحة جداً.
الضغط في كافة أرجاء الملعب
الألمان لقنوا الجميع درساً بأن اللياقة ليست مجرد التحامات وقتال وفقط ، بل هي ضغط على كل من يملك الكرة ليعلن احتفالاً عندما يتخلص منها لأنه تخلص من الضغط...أكاد أرى الإنجليز يرقصون فرحاً كلما مرروا تمريرة وألقوا بالضغط على لاعب أخر من فريقهم.
الربع ساعة الأولى في الشوط الثاني:
الألمان دخلوا الشوط الثاني تحت ضغط كبير ، فالنتيجة الكبيرة بدأت تضيع بل إنها ضاعت لولا خطأ تحكيمي ...شباب نعم لكن خبرتهم تفوق خبرة رجال لعبوا عشرة سنوات لأن الخبرة في المانيا متوارثة وليست تبدأ مع ولادة اللاعب فاستطاعوا امتصاص أول ربع ساعة فقتلوا اللعب وارتكبوا أخطاء لقتل المباراة وهذا ما كان فتم احباط الإنجليز الذين يشكون بنفسهم أصلاً.
لعب كرة بسيطة طوال المباراة:
لا أعرف لماذا أصر الإنجليز على تعقيد الأمور على أنفسهم ، فالأمر سهل للغاية الألمان لعبوا كرة بسيطة وتمريرات عادية لكنها صحيحة أما الإنجليز فكانوا مصرين على الكرات العرضية الطويلة والغريبة ... لتذبح المانيا انجلترا على مرأى الجميع 4 مرات بسبب تعقيدات الإنجليز غير المبررة.
القتال على كل كرة:
الألمان تميزوا اليوم وفي كافة لحظات هذا المونديال بالقتال على كل كرة ، سواء كانت ميتة أو لا فالجميع يجري والجميع يحاول ومن هذه كانت هجمة مرتدة قادها أوزيل وأكدت السحق للإنجليز ومنها نجح الألمان بالقتال على عديد الكرات الأخرى وصنعوا الفرص من تلك اللحظات البطولية التي أجبرت الإنجليز على الشك بأنفسهم.
خطوط مترابطة:
خطوط المانيا كانت اليوم تماماً كطرق المواصلات في البلد الأكثر تطوراً في هذا القطاع ، فخط الدفاع كان يرتبط بالهجوم بلمسة واحدة من خط الوسط...لكن الإنجليز كانوا مضطرين لبطولات وصولات وجولات لنقل الكرة من خط إلى خط فكان تقطع الأوصال سبباً في تدمير الحلم الإنجليزي.
الأيدي غير المرفوعة:
الإنجليز لعبوا كثيراً على الحكم وإن كانوا قد ظلموا اليوم بعدم احتساب هدف لهم ، لكنهم قبل ذلك الهدف وبعده وهم يرفعون أيديهم على كل كرة تخرج خارج الملعب وكل لاعب يقع سواء كان إنجليزيا أو المانيا ومع كل هجمة المانيا بإدعاء التسلل...هذا التشتيت الذهني الإنجليزي قابله تركيز الماني على اللعب وعدم الاكتراث بالحكم وهو ما أعطاهم إضافة كبيرة.
عدم الدفاع المبالغ به في الشوط الثاني وزرع الرعب في قلوب الإنجليز:
الألمان والنتيجة 2-1 ورغم الهزة المعنوية التي تلقوها في نهاية الشوط الأول ، إلا أنهم رفضوا التراجع دفاعياً بشكل مطلق بل حاولوا تهديد الإنجليز وهذا ما كان ولم يتراجع الألمان بكل لاعبيهم وإن كانوا قد لعبوا بفكر دفاعي...لكنه دفاع ذكي كان قادراً على القتل بكل لحظة.
jpgdg ohw : gi`i hgHsfhf sprj hglhkdh hgYk[gd.