ربما ترجح الخبرة والمنطق كفة المنتخب الإيطالي لكرة القدم في منافسات المجموعة السادسة بالدور الأول "دور المجموعات" في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولكن الواقع يؤكد أن الآزوري لن يشق طريقه بسهولة في هذه المجموعة. وللوهلة الأولى ، يبدو المنتخب الإيطالي حامل لقب كأس العالم 2006 بألمانيا هو المرشح الأقوى لصدارة المجموعة السادسة في النهائيات والعبور إلى الدور الثاني "دور الستة عشر" بالبطولة. ولكن بالنظر إلى مسيرة الفريق عبر السنوات الثلاث الماضية ، يدرك الجميع أنه لم يعد ذلك الفريق الذي أحرز اللقب العالمي قبل أربعة أعوام وأنه تحول إلى شبح فقط لأبطال العالم.
قبل عامين ، سقط الآزوري في نهائيات كأس الأمم الأوروبية وخرج صفر اليدين بالهزيمة أمام نظيره الأسباني في دور الثمانية للبطولة ليسفر ذلك عن رحيل المدرب روبرتو دونادوني من منصب المدير الفني للفريق وعودة مواطنه الكبير مارشيللو ليبي إلى هذا المنصب الذي قاد منه الفريق للفوز بلقب مونديال 2006 .
ولكن المشكلة الحقيقية لم تكن في المدرب وهذا ما أكدته بطولة كأس القارات في جنوب أفريقيا منتصف العام الماضي والتي ودعها الفريق مبكرا من الدور الأول بعد عروض هزيلة في مبارياته الثلاث بالبطولة. ولذلك ، أصبح القلق والخوف من تكرار مأساة كأس القارات هو الشعور السائد حول الآزوري أكثر من الشعور بالتفاؤل في إمكانية نجاحه.
ولعب ليبي دوره فيما وصل إليه الفريق من مستوى حيث يواصل الاعتماد على العديد من عناصر الحرس القديم الذي فاز معه باللقب العالمي قبل أربعة أعوام ولكن الحقيقة أن ليبي لا يجد أيضا بدائل عديدة للاختيار منها وإجراء عملية إحلال وتجديد بالفريق. لذلك ، ينتظر أن يعاني أبطال العالم في هذه المجموعة رغم أنها تبدو من أسهل المجموعات في النهائيات التي تستضيفها جنوب أفريقيا من 11 حزيران"يونيو الحالي إلى 11 تموز"يوليو المقبل.
ولا يختلف اثنان على أن هذه المجموعة ستشهد صراعا ثلاثيا على بطاقتي التأهل للدور الثاني في ظل الترشيحات الضعيفة التي تصاحب المنتخب النيوزيلندي باعتباره أضعف فرق المجموعة بل إنه أحد أضعف المنتخبات المشاركة في مونديال 2010 .
وإذا سارت الأمور بعيدا عن المفاجآت ، ستنحصر المنافسة على بطاقتي المجموعة بين منتخبات إيطاليا وباراجواي وسلوفاكيا. ولم يحقق منتخبا باراجواي وسلوفاكيا إنجازات كبيرة على مدار تاريخهما مع اللعبة ولكن مسيرتيهما في التصفيات كانت أكبر دليل على الأداء القوي والنتائج الطيبة التي يمكن لأي منهما تحقيقها في هذه المجموعة.
لم يجد المنتخب السلوفاكي صعوبة كبيرة في التأهل للنهائيات باحتلال صدارة مجموعته في التصفيات الأوروبية المؤهلة رغم أن المجموعة ضمت منتخبات أكثر منه خبرة وتاريخا وفي مقدمتها جاره التشيكي. كما يضم الفريق حاليا مجموعة من أبرز اللاعبين القادرين على تحقيق مفاجأة والعبور لدور الستة عشر. أما منتخب باراجواي فكان مع منتخب شيلي بمثابة الحصان الأسود في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010 حيث احتل الفريق المركز الثاني في جدول التصفيات بفارق نقطة واحدة خلف نظيره البرازيلي.
ويضم منتخب باراجواي بين صفوفه أيضا مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين بأكبر الأندية الأوروبية ويسعى إلى الإعلان عن ظهور مارد جديد من القارة اللاتينية التي تنجب من المواهب ما يفوق باقي قارات العالم. ولذلك يمثل منتخبا باراجواي وسلوفاكيا خطرا كبيرا وفعليا على فرص المنتخب الإيطالي بطل العالم في هذه المجموعة وربما ينجحان في التأهل على أكتافه بمعاونة المنتخب النيوزيلندي الذي يسعى لتحقيق الفوز الأول له في بطولات كأس العالم.
المصدر :- http://www.aleqt.com/2010/06/02/article_401318.html
jpgdg ggl[l,um hgsh]sm>>> ofvm Yd'hgdh jjp]n plhs sg,th;dh ,vyfm fhvh[,hd td l,k]dhg