قدم الفريق اللندني أمام ويجان أثلتيك في الجولة الأخيرة من المسابقة واحدة من أجمل مبارياته على الإطلاق منذ سنوات طويلة، البعض سيذكر الثلاث مباريات التي فاز فيها هذا الموسم بسباعيات على ساندرلاند وستوك سيتي وأستون فيلا، كل هذه المباريات كانت في ظروف ليس مشحونة ومضغوطة مثلما كان في مباراة ويجان.
كل من له علاقة بالدوري الإنجليزي توقع لعب تشيلسي بحذر خوفاً من المفاجآت، فويجان فريق سيدخل المباراة من أجل الشهرة، لكن نجوم تشيلسي تعاملوا مع المباراة كما قال الكتاب، لهذا كان كل اللاعبين نجوماً للمباراة وليس لاعب واحد بعينه وإن كان دروجبا ولامبارد يتنافسان على هذا اللقب، إلا أنني ارى فريق تشيلسي كجموعة هو الأروع ويستحق لقب الدوري عن جدارة.
لعب في البداية بهدوء دون مُجازفة، واستطاع إحراز هدفين انهى بهما الشوط الاول متقدماً، واندفع اندفاعاً مُبرراً نحو الهجوم بسبب طرد مدافع ويجان كالدويل ونفاذ قوة وسط ميدان اللاتيكس بصورة ملحوظة، وتعد هذه حرفية تكتيكية يستحق عليها تشيلسي الإشادة، فقد لعب على حسب ما سيحدث في المباراة ولم يلعب على جُمل محفوظة كما سبق وفعل في مباراة الإنتر الإيطالي فخسر كل شيء.
رجل رائع
المهاجم الإفواري "ديديه دروجبا"، عندما لم يفز بلقب أفضل لاعب في الموسم سواء من جانب الاتحاد الإنجليزي أو رابطة الكتاب الإنجليزي، تعجبنا كيف للاعب لم يشارك مع فريقه لمدة شهر بسبب إنشغاله بتأدية واجبه الوطني في بطولة الأمم الأفريقية ويُحرز 26 هدفاً ويصنع العديد والعديد من الأهداف لا يتم تتويجه بلقب أفضل لاعب في الموسم؟؟ من الممكن أن ينافس على لقب أفضل لاعب في العالم لا سيما بعد ثلاثيته في مرمى ويجان اليوم، فقد حسم لقب هداف الدوري لصالحه عن جدارة واستحقاق رغم غيابه عن الفريق في شهر يناير إضافة لغيابه بعض المباريات بداعي الإصابة ومن هنا يتضح انحياز الإنجليز للاعب المحلي على اللاعب الأفريقي.
على أي حال، قدم دروجبا مباراة رائعة وممتازة على الصعيد الفني والبدني، ارهق دفاع ويجان بتحركاته المستمرة يميناً ويساراً، ساهم في صناعة العديد من الأهداف التي احرزها زملائه بسحبه مدافع او اثنين معه على طول الخط، وبخلاف ذلك استطاع إحراز 3 أهداف (هاتريك)، لينهي موسمه بأفضل صورة ممكنة ويؤكد لرابطة الكتاب الإنجليز انهم كانوا مُخطئين عندما توجوا روني بلقب أفضل لاعب فكان من باب اولى توزيع الجوائز على اللاعبين وليس اهدأ لاعب واحد كل شيء، ولكن عدالة السماء قالت كلمتها ومنحت دروجبا لقب هداف الدوري في أخر مباراة وفي نفس الوقت لم تنصف عدالة السماء روني امام الفريق المستسلم "ستوك سيتي".
رجل مخيب
روبيرتو مارتينيز، مدرب ويجان أثلتيك، تحدث طويلاً قبل المباراة بأنه لن يحرم تشيلسي وسيتسبب في كارثة للفريق اللندني بتعطيلهم عن معانقة لقب الدوري واهدائه لمانشستر يونايتد جارهم في اللانكشاير، ولكنه بدأ المباراة بخطة غير هجومية معتمداً على مهاجم واحد فقط ألا وهو روداليجا الذي كان كالتائه ولعب بنزوبيا الذي يُعاني من إصابة طفيفة، وتجاهل اشراك شارنر في الوسط الدفاعي والمهاجم السريع موسيس، ولعب بطريقة 4-5-1 بمشتقاتها الدفاعية، وبدلاً من أن يضبط دفاعه بعد الهدفين الثالث والرابع بسحب لاعب وسط تأخر كثيراً في الزج بشارنر فهربت منه المباراة وخسر بثمانية تضاف للتساعية التي سبق ومُني بها على ملعب الوايت هارت لين أمام توتنهام هوتسبير.
خارج النص: لامبارد يستحق لقب رجل المباراة لصناعته العديد من الأهداف في هذه المباراة ولادواره التكتيكية المزدوجة في الوسط والهجوم، لكن كان يجب أن يتوج دروجبا بهذا اللقب بفضل أهدافه وحسمه للقب الهداف.:a2a1295:ط