• تعرض المريخ لخسارة ثقيلة من مضيفه الترجي التونسي صفر : 3 عصر امس في اللقاء الذي جمعهما في العاصمة التونسية علي ملعب رادس ضمن جولة الذهاب بالدور الثاني لبطولة الاندية الافريقية الابطال .. وسجل الفريق التونسي اهدافه الثلاثة في شوط المباراة الاول
الذي سيطر عليه وكسبه لعبا ونتيجة بينما تحكم المريخ في مجريات الشوط الثاني دون ان يسجل هدفا رغم الفرص التي وجدها امام المرمي في فترات متباعدة من عمر الشوط الثاني ..
وجرت احداث المباراة وسط حضور جماهيري فوق المتوسط علي ملعب رادس الكبير الذي شهد العديد من المقابلات بين الاندية السودانية ونظيرتها التونسية في السنوات الماضية .. وحاول اصحاب الارض الذي خاضوا اللقاء بالوان قمصان المريخ الاصلية (الاحمر والاصفر) وتركوا له الاخضر تماما كما فعل سانت جورج الاثيوبي في اللقاء الاول بالدور التمهيدي باديس ابابا .. حاول التوانسة الوصول الي مرمي اكرم الهادي سليم منذ الدقائق الاولي لاحراز هدف مبكر يريح الاعصاب وهاجم الفريق بكلياته مستفيدا من قوة مايكل اينرامو المهاجم النيجيري الخطير وسرعة العياري الذي شارك في اللقاء رغم تحذيرات الاطباء وتخوفهم من تفاقم اصابته حيث يعاني اللاعب من خلع في الكتف اصابه قبل مباراة الامس .. وتعرض خط الدفاع المريخي لضغط رهيب في الدقائق العشر الاولي واصيب بارتباك واضح لعدم التفاهم والانسجام بين عناصره .. ونجح الفريق التونسي في التسجيل في الدقيقة السابعة من تمريرة عالية امام المرمي لم يتعامل معها خط الدفاع المريخي بالصورة المثالية وسكنت المرمي معلنة الهدف الاول للترجي وسط دهشة اللاعبين ومعهم الحارس اكرم الهادي سليم الذي اكتفي باخراج الكرة من الشباك فقط دون تعليق ..!!
وتواصل الضغط التونسي علي مرمي المريخ من كل الجبهات وتعرض الفريق لحالة اشبه بالانهيار الكامل وتحمل خط الدفاع العبء الاكبر خاصة الرواندي كاسروكا والمالي لاسانا وسعيد السعودي قبل خروجه من الملعب مصابا بعد الاصطدام العنف بالنيجيري مايكل اينرامو قائد الترجي .. ونتيجة للضغط المتواصل عاد الفريق التونسي للتسجيل مرة ثانية من تسديدة صاروخية تحولت الي الشباك رغم محاولات اكرم اليائسة لابعادها وبدأت خطورة الهجمة من حركة اينرامو امام منطقة جزاء المريخ وتحويل الكرة الي زميل تحولت منه الي زميل اخر سددها علي الطائر لتسكن الشباك هدفا ثانيا لاصحاب القمصان الحمراء والصفراء ..
ولم يتوقف الضغط التونسي في الجزء الاول من شوط المباراة الاول وتوالت الهجمات وتواصلت معها حالة الذهول التي اصابت لاعبي المريخ .. ومن هجمة منظمة انتهت داخل منطقة جزاء المريخ احتسبها الحكم مخالفة ومعها بطاقة صفراء لاكرم بحجة اعتراضه علي اللاعب التونسي داخل منطقة الجزاء وجاء الهدف الثالث للترجي ولم يكمل الشوط الاول نهايته الامر الذي اثار المخاوف وجعل دكة البدلاء للمريخ تتحرك يمينا ويسارا بحثا عن حل سريع يعيد التوازن ويعيد المريخ الي اجواء دون جدوي ..
وفي الجزء الاخير ساهمت حركة البديل الاضطراري بدر الدين قلق في تنشيط العاب المريخ وعودته للاجواء من جديد وسدد لاسانا صاروخا ابعده الحارس وسيم بصعوبة بالغة ثم محاولة من وارغو واخري من السعودي لكنها كانت خجولة .. وانتهي الشوط الاول بتقدم الترجي بثلاثة اهداف نظيفة ..
ولم يتوقف الضغط المريخي علي المرمي التونسي بعد التعديلات التي اجراها المدرب بدخول العجب وبلة جابر بديلين لوارغو والنفطي ومارس بلة اسلوبه في المراوغة والاختراق والتمرير داخل منطقة الجزاء بينما استعاد فيصل العجب خطورته المعروفة بلمساته الساحرة وكاد في واحدة من (مرجيحاته) ان يصيب المرمي التونسي وحاول في ثانية لعب الكرة قوية امام المرمي لكنها لم تصطدم باحد ..
ويحتاج المريخ للفوز باربعة اهداف نظيفة في لقاء الاياب او بثلاثية والحسم بركلات الترجيح لبلوغ دوري المجموعات للمرة الثانية علي التوالي او التحول الي دور الترضية في الكونفدرالية ..
المصدر
],vd hf'hg htvdrdh : hglvdo dosv fhg3 hlh hgjv[d