ربما استحوذت عثرات وكبوات فريق ليفربول لكرة القدم في المراحل الأولى من الموسم الحالي على عناوين الأنباء الرياضية في إنجلترا ولكنه لم يكن الفريق الوحيد الذي يعاني من تراجع مستواه في إنجلترا.
وتنتشر الشائعات في العاصمة لندن عن حالة الاستياء التي تسود "ستامفورد بريدج" معقل فريق تشيلسي حيث خسر الفريق خارج ملعبه مباراتين متتاليتين
في الدوري الإنجليزي أمام ويجان وأستون فيلا ليجد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الجديد للفريق نفسه في مقارنة مع البرازيلي لويز فيليبي سكولاري المدير الفني السابق للفريق والذي أقيل من تدريب تشيلسي قبل سبعة شهور.
وبدأ تراجع تشيلسي وترنحه بالموسم الماضي في نفس هذا التوقيت تقريبا رغم البداية الرائعة للفريق في الموسم لتطيح النتائج والعروض السيئة للفريق بالمدرب سكولاري قبل أن ينهي تشيلسي الموسم في المركز الثالث خلف مانشستر يونايتد وليفربول.
وكانت سذاجة سكولاري الخططية سببا في سقوطه مع الفريق ، والآن ، وبعد هزيمتين خارج ملعب الفريق أصبحت تجربة أنشيلوتي محل العديد من الأسئلة رغم البداية القوية للفريق هذا الموسم والتي وضعته في المركز الثاني بجدول الدوري بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر يونايتد حامل اللقب وذلك بعد تسع مباريات خاضها كل فريق.
هذا بالإضافة إلى البداية الجيدة للفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا والتي قد يعززها بالفوز على أتليتكو مدريد الأسباني مساء اليوم.
ولا تمثب الانتقادات أمرا غريبا بالنسبة لأنشيلوتي الذي قضى ثماني سنوات في تدريب ميلان الإيطالي.
وقال "لست مندهشا لأن الأمر مشابه في إيطاليا.. من المهم أن تكون الأجواء حولنا جيدة. ومن المهم عندما لا تسير الأمور على ما يرام أن نحكم السيطرة عليها وأن نبحث عن حل للمشكلة. ومن الممكن خلال الموسم ألا يكون الفريق جيدا في مباراة أو مباراتين. من غير الممكن أن نلعب جميع المباريات بأفضل مستوياتنا ، مستحيل".
وأضاف "في إيطاليا ، يكون الضغط أكبر على المدرب. وفي إنجلترا ، من السهل للغاية أن تسيطر على هذه الضغوط. في إيطاليا ، لا تأتي الضغوط من الصحافة والنادي فحسب وإنما من المشجعين أيضا. وهنا (في إنجلترا) الوضع يختلف".
وأوضح "لم أتجاهل الضغوط والانتقادات في ميلان. الانتقادات ليست سيئة إذا كانت صحيحة. وأحيانا يكون الانتقاد جيدا ويمكنك من تحسين مستواك والتعلم منه".
وتبدو مقارنة بداية أنشيلوتي ببداية سكولاري أمرا ظالما لأنشيلوتي الذي يجب ألا يلام على الأخطاء الفردية التي تسببت في اهتزاز شباك فريقه خلال مباراتي ويجان وأستون فيلا.
وجاءت الأهداف من كرات ثابتة لتوضح ضعف تعامل الفريق مع هذه الكرات بينما كان مستوى فرانك لامبارد أيضا سببا في حالة من القلق بالفريق.
ولعب لامبارد مع جون تيري قائد الفريق والمهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا ، الذي استعاد مستواه هذا الموسم ، دورا كبيرا في نجاح تشيلسي على مدار السنوات القليلة الماضية.
ولكن لامبارد لعب في الجانب الأيسر من وسط الملعب خلال مباراة الفريق أمام أستون فيلا بينما شغل موقعه المفضل في وسط الملعب خلف رأسي الحربة اللاعب البرتغالي ديكو.
وتسبب ذلك في كبوة بمستواه ومستوى الفريق. والأكثر من ذلك أن لامبارد لم يسجل أي هدف للفريق منذ 18 آب/أغسطس الماضي رغم سجله التهديفي الرائع في السنوات الأخيرة والذي بلغ 20 هدفا أو أكثر في كل من المواسم الثلاثة الماضية.
وركز كثيرون على فشل أنشيلوتي في الاستفادة من لامبارد وخط وسط الفريق بالشكل الأمثل مما تسبب في الهزيمتين ولكن تبقى حقيقة مهمة وهي أن تشيلسي ما زال في المركز الثاني بجدول الدوري الإنجليزي وبفارق نقطة واحدة خلف مانشستر يونايتد المتصدر.
وتغلب تشيلسي على ليفربول في عقر داره قبل أسبوعين وما زال منافسا قويا على لقب الدوري الإنجليزي.
ولكن إذا أراد الفريق بالفعل المنافسة على اللقب في نهاية الموسم ، سيكون على أنشيلوتي إيجاد أفضل تشكيل أساسي للفريق.
--------------------------------------------------------------------------------
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها.
Hkadg,jd ugn wtdp shok vyl l,ru jadgsd hgl'lzk fhg],vd hgYk[gd.d