{تشيلسي يسعى لاستغلال أزمة أتلتيكو مدريد للابتعاد عن بورتو}
البلوز يستضيفون الروخيبلانكوس في مهمة الابتعاد بالصدارة عن ملاحقه بورتو، بينما يرفع مدرب الأتلتي شعار "الفرصة الأخيرة" حينما تطأ أقدام لاعبيه عشب الستامفورد بريدج..
يستضيف تشيلسي الإنجليزي نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني في إحدى أهم مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم على ملعب الستامفورد بريدج بمدينة لندن اليوم الأربعاء في تمام الساعة العاشرة إلا ربعًا بتوقيت مكة المكرمة، في مواجهة قد تكون حاسمة لتشيلسي من أجل وضع قدم في دور الـ 16، لكنها بكل تأكيد أكثر أهمية من أجل تحديد مصير الأتلتي في المجموعة الرابعة و تحديد مصير المدرب أبيل ريسينو الذي يعاني الروخيبلانكوس تحت قيادته من موسم سيء للغاية محليًا و أوروبيًا.
و يدخل تشيلسي هذه المباراة بهدف تحقيق الفوز الثالث على التوالي من أجل رفع رصيده في صدارة المجموعة إلى تسع نقاط بعد فوزين سابقين على أبويل نيقوسيا و بورتو، متقدمًا على الأقل بثلاث نقاط على مطارده بورتو في حال حقق الفوز الليلة على أبويل نيقوسيا القبرصي في المباراة الأخرى ضمن هذه المجموعة، إضافة إلى رغبة البلوز في تخطي هزيمتهم مطلع هذا الأسبوع في الفيلا بارك على يد أستون فيلا في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي بنتيجة 2-1، و هي الهزيمة الثانية على التوالي لأسود لندن خارج أرضهم في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد هزيمتهم السابقة على يد ويجان في ملعب الجي جي بي و التي أنهت سلسلة انتصارات المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي الثمانية في جميع البطولات منذ بدء الموسم و التي أنهت أيضًا رصيدًا ممتازًا للفوز المتتالي في الدوري الإنجليزي للبلوز برصيد 11 فوزًا و أيضًا تسجيلهم لأكثر من هدفين في كل مباراة من تلك المبارايات الـ 11. و قد تسببت تلك الهزيمتين في تخلي تشيلسي عن صدارة الدوري لصالح مانشستر يونايتد، بعدما أصبح رصيدهع 21 نقطة من 9 مباريات بفارق نقطة واحدة عن الشياطين الحمر.
و يستمر غياب ديدييه دروجبا لآخر مرة عن مباريات دوري الأبطال بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه لثلاث مباريات من الإتحاد الأوروبي بسبب تصرفاته الغير مقبولة تجاه توم هينينج أوفيربو حكم مباراة إياب نصف نهائي دوري الأبطال العام الماضي ضد برشلونة، بينما عاد جوزيه بوسينجوا من عقوبة الإيقاف لمباراتين المفروضة عليه أيضًا لنفس السبب، لكن إصابة الركبة التي تعرض لها في ركبته اليسرى خلال مباراة الفيلا بارك ستبعده عن المباراة الأوروبية الثالثة لفريقه هذا الموسم. فيما يستمر أيضًا غياب الثنائي جون أوبي ميكيل منذ الشهر الماضي بسبب كاحله، و البرازيلي أليكس دا كوستا الغائب منذ منتصف شهر أغسطس بسبب إصابة في الفخذ.
تصريحات المدرب كارلو أنشيلوتي أظهرت ندمه على عدم قيام فريقه بالتركيز بشكل كامل خلال المباراة ضد أستون فيلا، بالرغم من خوض مباراة جيدة. و قد طالب كارليتو بالاستمرار باللعب بشكل جيد و تحقيق الفوز في مباراة اليوم، بهدف تأمين المركز الأول و وضع قدم في الدور القادم. كما أكد أن اللعب جيدًا في مباريات دوري الأبطال في هذه الفترة سيؤهل الفريق بشكل ممتاز للَّعب بشكل أفضل في المباريات الحاسمة في شهري مارس و إبريل. و أخيرًا امتدح أنشيلوتي فريق أتلتيكو مدريد بالرغم من الفترة الصعبة التي يمر بها، مؤكدًا أن إمكانيات لاعبين ميل شيرجيو أجويرو و دييجو فورلان قادرة على حسم مباراة في لحظة واحدة.
حال أتلتيكو مدريد هذا الموسم يعتبر مأساويًا، بعد احتلاله المركز الـ 15 في الدوري الإسباني برصيد 6 نقاط من فوز واحد و ثلاث تعادلات و ثلاث هزائم - الرصيد الذي يعتبر أقل بنقطة واحدة من رصيد الأتلتي في موسم 1990-1991 حينما هبط الفريق إلى الدرجة الثانية في نهايته - بفارق ثلاث نقاط فقط عن فياريال - الفريق الآخر الذي يعاني كثيرًا هذا الموسم - متذيل الترتيب، و تعتبر هذه البداية هذا الموسم هي الأسوأ منذ موسم 1994-1995، كما تلقى الروخيبلانكوس هذا الموسم هدفين أو أكثر في المباراة الواحدة خلال 7 مباريات من أصل 11 مباراة على جميع الأصعدة، إضافة إلى خسارته هذا الموسم في المباراة الافتتاحية للدوري الإسباني على يد ملقا بنتيجة 3-0 و هو الأمر الذي لم يحدث من الهزيمة على يد رايو فايكانو بنتيجة 2-0 في الجولة الافتتاحية من موسم 1990-1991.
و قد انتشرت الكثير من التكهنات مؤخرًا بإمكانية إقالة أبيل ريسينو مدرب الفريق بعد هذه البداية المتواضعة، و قد تكاثرت الشائعات و التقارير بشأن هذا الاحتمال إثر خسارة الفريق الأخيرة من أوساسونا بنتيجة 3-0، و هو ما سيلزم ريسينو بتحقيق الفوز بأي شكل في الستامفورد بريدج الليلة من أجل الحفاظ على وظيفته، بالرغم من أن رئيس النادي إنريكي سيريزو إدعى أنه لم يفكر حتى الآن في بديل له، إضافة إلى أن أي نتيجة أخرى ستقلص كثيرًا من آمال أتلتيكو مدريد في التأهل إلى الدور الـ 16 في البطولة، حيث يقبع في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة رفقة أبويل نيقوسيا، بفارق نقطتين عن بورتو الذي سيواجه أبويل في مباراة سهلة اليوم، و 5 نقاط عن تشيلسي المتصدر.
و بينما يستمر غياب الثنائي ماريانو بيرنيا و إجناسيو كاماتشو منذ بداية الموسم بسبب معاناة الأول من كسر في عظمة الترقوة و أضرار في رئته اليسرى خلال حادث سيارة في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس في يوليو، و تعرض الثاني لإصابة بالغة في الورك في الشهر ذاته، يغيب أيضًا كل من خوان فاليرا و روبيرتو بسبب عدم اكتمال شفاء الأول من غصابة المقرب الأيسر منذ نهاية الشهر الماضي و معاناة الثاني من مشكلة في فخذه. كما سيتوجب على باولو أسونساو الحذر كثيرًا خلال مباراة اليوم، من أجل تفادي الحصول على بطاقة صفراء ستوقفه عن المشاركة في المباراة القادمة في السانتشيز بيثخوان ضد البلوز ضمن الجولة الرابعة من دوري الأبطال. في المقابل عاد راؤول جارسيا إلى الفريق في مباراة أوساسونا الماضية إثر شفائه من كسر في أحد أصابع قدمه في مباراة فريقه ضد ملقة ضمن الجولة الافتتاحية للدوري الإسباني هذا الموسم، كما يُتوقع أن يشارك دييجو فورلان اليوم بعد تعافيه من الإرهاق العضلي الذي أبعده عن مباراة فريقه الأخيرة ضد أوساسونا.
تصريحات المدرب أبيل ريسينو أوضحت مدى الحوافز الكبيرة التي تمثلها خوض مباراة ضد تشيلسي، مشددًا على وجوب الخروج من الفترة الصعبة التي يعيشها فريقه منذ بداية الموسم. و قد اعترف المدرب أن طريقة لعب فريقه للمباريات كانت سببًا رئيسيًا للنتائج الحالية (و هو ما يعني اعترافه بشكل غير مباشر أن فكره الخططي لم يكن في المستوى المطلوب). كما أشار ريسينو إلى أن فريقه أظهر مستويات جيدة للغاية ضد باناثانايكوس في اليونان خلال المراحل التمهيدية للبطولة و في إسبانيا ضد أبويل في دور المجموعات، مدعيًا أن تلك المستويات تظهر قدرة الفريق على الفوز على أي منافس حتى لو كان تشيلسي.
Vjadgsd dsun ghsjyghg H.lm Hjgjd;, l]vd] gghfjuh] uk f,vj, C