في الوقت الذي انشغل فيه متابعو كرة القدم العالمية بمسألة انتقال النجم البرازيلي روبينيو من نادي ريال مدريد إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، استغل الجناح الهولندي الطائر آرين روبين الفرصة وانقض على فريق فالنسيا ليثبت للعالم بأكمله بأنه إذا غادر روبينيو إلى "الستامفورد بريدج" فلن يكون هناك خوف على الفريق.
فما كان على روبين (23 عاماً) إلا وأن يقدم كل ما بوسعه في جميع المباريات الودية التي خاضها حتى الآن، واغتنم المهاجم الهولندي مباراة إياب كأس السوبر الإسباني في البيرنابيو، وأثبت علو كعبه، فأبهر المتابعين ولفت الأنظار لنفسه أكثر من فوز فريقه باللقب، وأثبتت تصريحات رامون كالديرون رئيس النادي هذا الأمر، إذ ذكر أن الفريق لم يكسب اللقب فحسب بل كسب لاعباً من طرازٍ رفيع اسمه روبين.
فكل عشاق النادي الملكي لم يلاحظوا ولو لوهلة غياب روبينيو عن اللقاء، فكان الشاب الهولندي يركض يميناً ويساراً يركل الكرة تارة ويسدد تارة، كما كان قريباً من التسجيل في أكثر من مناسبة، ليقابله المشجعون يالتصفيق الحار.
إذاًً للحظة استطاع المهاجم الهولندي أن يُنسي جمهور "الميرينغيز" لاعباً عظيماً اسمه روبينيو، فقدم روبين جميع فنون اللعبة من فنيات وألعاب وحركات جميلة في تلك المباراة، ليسطر تاريخاً جديداً في ملعب الريال مدريد، وينقش اسمه بحروفٍ من ذهب.
روبينيو أبدع في الريال ولكنه خرج من الباب الضيق، ليمحي كل الإنجازات التي سطرها خلال السنوات الماضية، وجاء الطريق لروبين مفروشاً بالورد فاستغل الفرصة المتاحة أمامه خير استغلال لينحي زميله البرازيلي عن عرشٍ شغله خلال الموسمين الماضيين عقب اعتزال الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان