بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن اللاعب الموهوب أنطونيو كاسانو أصبح الورقة الأخيرة لدى المنتخب الإيطالي بطل العالم الذي يستعد لخوض مباراته المرتقبة أمام نظيره الفرنسي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.
وتعد المباراة التي تجمع بين المنتخبين الإيطالي والفرنسي في مدينة زيوريخ السويسرية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بمثابة إعادة للمباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا والتي انتهت بفوز المنتخب الإيطالي بضربات الجزاء الترجيحية.
واختار روبرتو دونادوني المدير الفني للمنتخب الإيطالي مهاجم فريق سامبدوريا للعب بجوار لوكا توني في مباراة اليوم.
ويأمل المنتخب الإيطالي تكرار فوزه على المنتخب الفرنسي بالإضافة إلى فوز المنتخب الهولندي متصدر المجموعة على نظيره الروماني كي يتأهل إلى الدور الثاني.
أما في حالة فوز المنتخب الروماني على نظيره الهولندي ، يخرج المنتخبان الفرنسي والإيطالي من الدور الأول بغض النظر عن نتيجة مباراتهما حيث يحتل المنتخب الهولندي صدارة المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق أربع نقاط أمام المنتخب الروماني وخمس نقاط أمام منتخبي إيطاليا وفرنسا.
ولعب كاسانو ، الذي يبلغ السادسة والعشرين من عمره في تموز/يوليو المقبل ، في أغلب زمن الشوط الثاني من المباراة التي تعادلت فيها إيطاليا مع رومانيا 1/1 الأسبوع الماضي وقد تألق في تمريراته وسدد كرة قوية كادت أن تسفر عن هدف لكنها اصطدمت بزميله النجم أليساندرو دل بييرو.
وظهر بشكل واضح تأثر المنتخب الإيطالي سلبيا بغياب نجم دفاعه وقائده فابيو كانافارو الذي أصيب في الكاحل قبل انطلاق فعاليات البطولة.
وبخلاف الأداء المتواضع للفريق الإيطالي بشكل عام ، شكل العجز عن التسجيل مشكلة حقيقة أمامه حيث لم يحرز المنتخب الإيطالي سوى هدفا واحدا خلال مباراتيه بالبطولة وكان من نصيب كريستيان بانوتشي.
وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن كاسانو هو الوحيد القادر على قهر المنافس وتحقيق مفاجأة لصالح المنتخب الإيطالي.
ورغم عروضه الرائعة في الموسم المنقضي حامت الشكوك حول مشاركة كاسانو مع المنتخب الإيطالي في البطولة الحالية وذلك نظرا لأن شخصية اللاعب العنيدة والزئبقية كثيرا ما تسببت في مشكلات للفرق التي لعب لها حتى الآن.
وكانت آخر مشكلة للاعب مع فريق سامبدوريا عندما خلع قميصه وألقاه على الحكم في أحد اللقاءات وقد عوقب بعدها بالإيقاف خمس مباريات.
ويعد الاستهزاء بزملائه بالفريق بمثابة الشغل الشاغل لكاسانو ونجم عن ذلك مشكلات خلال يورو 2004 وربما يكون ذلك ما تسبب في استبعاده من المنتخب الإيطالي في كأس العالم 2006 .
ومع ذلك ربما يكون كاسانو قد تعلم السيطرة على عواطفه ، وذلك حسب ما صرح به جانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الإيطالي.
وقال بوفون "سلوكه تجاه زملائه لم يكن مقبولا. إنه تعلم أن يعد حتى رقم خمسة (يتمهل) قبل أن يقول أو يفعل أي شيء ".
وتقديم مباراة جيدة أمام فرنسا يمكن أن تكون بمثابة فرصة ذهبية لكاسانو كي يثبت مكانته ويصبح واحدا من نجوم كرة القدم الإيطالية
صديق البلوز
;hshk, hg,vrm hgHodvm g]n hglkjof hgYd'hgd td d,v, 2008