استقبلت الصحف البريطانية هزيمة فريق مانشستر يونايتد الانجليزي لكرة القدم من نظيره الأسباني برشلونة صفر/2 في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بالاقرار بحقيقة بسيطة، الفريق الأفضل فاز.
وكان مانشستر يونايتد الفريق الأضعف في التفكير والمراوغة والأداء أمام برشلونة طوال مباراة النهائي التي استضافها الاستاد الأولمبي بروما.
وكتبت صحيفة «جارديان» البريطانية تقول: «سيسود صمت لبق لوهلة حول الزعامة المزعومة للدوري الانجليزي الممتاز».
وأضافت الصحيفة: «أصبح ادخال تعديلات على مانشستر يونايتد أمرا محسوما وسيكون على بن فوستر على سبيل المثال أن يعيش لحظة صدق في الموسم المقبل حيث سيكون مجبرا على أن يحل محل ادوين فان دير سار».
وكتبت صحيفة «انديبندنت» تقول: «يارجال روما القساة، لقد حول فريق برشلونة أفضل فرق الدوري الانجليزي الى كومة من الحطام. ولعب رجال فيرغسون ليلة امس بدون روح أو طاقة، كانوا مجموعة من اللاعبين متوسطي المستوى قليلي الحظ أمام أفضل فريق في العالم».
أما تقرير صحيفة «ميرور» عن المباراة فقد بدأ كالتالي: «لم يهزموا فقط بل وسحقوا..سحقوا تماما، سحقوا على نحو لا معنى له، سحقوا حتى يكون الألم والحزن غير قابلين للنسيان أبدا».
وكتبت «صن» تقريرا مشابها جاء فيه: «غادر مانشستر يونايتد روما محطما، فهو لم يخسر فقط وانما لعب دون المستوى أمام فريق برشلونة الذي تفوق في كل جزء من اللعبة».
السير يعترف
واعترف سير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد أن فريقه كان في المركز الثاني فلم يكن لنجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، أي تأثير بعد بدايته القوية بالمباراة مما جعل كل الأحاديث السابقة للمباراة على المنافسة الثنائية بينه وبين ميسي تنتهي لمصحلة النجم الأرجنتيني.
وقال فيرغسون: «ان خيبة الأمل سببها الطريقة التي كنا نتعامل بها مع الكرة عندما كنا نستحوذ عليها .. كنا ننتظر عدة دقائق حتى نستعيد الكرة منهم. ربما لم تكن ليلتنا، وربما كانت المهمة أصعب من قدراتنا .. ولكننا قدمنا موسما جيدا بشكل عام. فقد كان موسما طويلا لعبنا خلاله 66 مباراة ويجب أن نعطي اللاعبين حقهم بعدما أدوا بشجاعة وقدرة على التكيف. سنكون أفضل في الموسم المقبل».
روني: البارشا .. مذهل
وأكد واين روني مهاجم مانشستر، الذي عمل دون كلل كعادته ولكن دون أن يتوج مجهوده على غير العادة، أن أندريس انييستا نجم برشلونة مزق خط وسط الفريق الانجليزي.
وقال روني: «سجل برشلونة هدفين جيدين ولسوء حظنا فقد كان توقيتهما جيدا أيضا .. وهذا ما صعب الأمور بشدة علينا»
وأكد روني أن برشلونة فريق مذهل وأن انييستا «أفضل لاعب في العالم من وجهة نظري. واذا لم تستغل ما يسنح لك من فرص أمامهم سيعاقبونك وهذا ما حدث معنا".
وأضاف: "انه أمر مخيب للآمال والشعور السائد بيننا حاليا ليس جيدا على الاطلاق. اننا نتألم ولكن علينا أن ننسى ما حدث وأن نتطلع قدما للموسم المقبل».
على الصعيد ذاته اتجهت أنظار الجماهير، قبل بداية المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الى المواجهة المثيرة بين الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الانجليزي.
وبرهن ميسي أمام العالم كله خلال المباراة، التي أقيمت على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الايطالية روما، على أنه اللاعب الأفضل في العالم حاليا حيث نجح هذا اللاعب الذي يتسم بالخجل والهدوء خارج الملعب على منافسه البرتغالي الذي يميل الى الاستعراض في كل مكان.
وفرض ميسي نفسه بقوة على عرش أفضل لاعبي كرة القدم في العالم بعدما قاد برشلونة للفوز على مانشستر يونايتد ورونالدو 2/صفر في نهائي دوري الأبطال .
ولم يقدم ميسي في المباراة ما يظهر مستواه الحقيقي أو العرض الذي كان ينشده في هذه المباراة وربما يكون ذلك بعدما أبعده جوسيب جارديولا المدير الفني للفريق عن المركز الذي اعتاد اللعب به في الجانب الأيمن من هجوم الفريق ودفع به ليلعب دورا حرا خلف رأسي الحربة الفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل ايتو.
ولكن الهدف الذي سجله ميسي في الدقيقة 70 من المباراة ليؤكد فوز فريقه 2/صفر ويقضي على آمال مانشستر في تحقيق التعادل كان كافيا لتدوين اسم ميسي في سجلات التاريخ.
وأصبح ميسي الذي يحتفل بعيد ميلاده الثاني والعشرين في يونيو المقبل في وضع جيد للفوز بجميع الجوائز الشخصية والاطاحة برونالدو من فوق عرش أفضل لاعبي العالم والذي ارتقاه اللاعب البرتغالي في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في نهاية العام الماضي.
وكان للمدرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني السابق لبرشلونة الفضل في الدفع باللاعب في الناحية اليمنى من الملعب بدلا من اليسرى عندما منحه فرصة المشاركة الأولى مع فريق برشلونة الأول في عام 2004 مما منح ميسي الفرصة للانطلاق والتقدم في عمق دفاع الفرق المنافسة بفضل قدرته على المراوغة بقدمه اليسرى.
وساعد ميسي فريق برشلونة على الفوز بلقب الدوري الأسباني عامي 2005 و2006 لكنه غاب بسبب الاصابة عن المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 2006 عندما فاز الفريق على أرسنال الانجليزي.
ورغم ذلك شارك اللاعب مع المنتخب الأرجنتيني في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وسجل هدفا رائعا في مباراة الفريق أمام صربيا.
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=511237
tdvys,k:ldsd hkjwv td hgkihdi