القصة الحقيقية وراء الإقالة الوحشية لـدي ماتيو .

القصة الحقيقية وراء الإقالة الوحشية لـدي ماتيو .

قدم فرناندو توريس أدائه يرثى له أمام وست بروميتش يوم السبت ودي ماتيو عرف أن المساء سينتهي بتغيير أحد من الموظفين ، في التحديد ، في مكتب المدرب لتشلسي.

دي ماتيو شعر أن النهاية ستكون بعيدة قبل المباراة رقم 42 له مع تشلسي ، في وقت مبكر من الصيف الماضي، عندما تجرأ على التشكيك في طموح توريس في تشلسي، إلا أن ذلك ترك الفائز بلقب أـبطال أوروبا في شك حول من هو المسؤول فعلا في ملعب ستامفورد بريدج.

عمل دي ماتيو على تحليل كيفية جعل توريس يسجل الأهداف ، وطلب من فريق النادي التقني الإطلاع على طريقة صناعة الـ 81 هدفا التي سجلها توريس مع ليفربول قبل انتقاله الى تشلسي.

ظهر مؤشر مقلق عندما تغلغل دي ماتيو في التفاصيل، بعد أن اقتنع أن تشلسي ليس لديه القدرة على استيعاب طريقة لعب توريس ، على ملعب انفيلد، تم صناعة 56 هدفا لتوريس من اهدافه (69 %)، بتمريرات من قلب الدفاع، عادة من ستيفن جيرارد أو تشابي الونسو.

في تشيلسي، لاعبين مثل خوان ماتا وفرانك لامبارد، راميريز وجون اوبي ميكيل - جنبا إلى جنب مع الوافدين الجدد أوسكار وايدين هازارد يفضلون التمرير وصناعة الأهداف من خلال هجمة مرتدة ، لذا دي ماتيو قد بدأ بالفعل الشك بتلائم توريس مع مشروع تشلسي.

توترت العلاقة بين دي ماتيو مع المديرالتقني مايكل ايمينالو ، وامتدت إلى حد الضغط لجعل توريس من بين الهدافين ، وتعاطف البعض، ولكن آخرين شككوا علنا من دوافع المهاجم الذي كان يعتبر واحدا من أفضل المهاجمين في عالم كرة القدم.

في الطابق العلوي في مكتبه في مركز التدريب كوبهام في النادي ومع تدخين السجائر من على الشرفة، ناقش دي ماتيو في كثير من الأحيان قضية توريس مع مساعديه إدي نيوتن وستيف هولاند.

بصعوبة بالغة ساعد المهاجم صاحب الـ50 مليون جنيه استرليني محبوب زملائه الذي أخبرهم أنه لم يكن راضيا في النادي، وقال حتى لصحفي إسباني في ليلة رفع تشلسي كأس أبطال اوروبا.

لكن في موسم جديد وفي بداية جديدة لدي ماتيو عمل ابراموفيتش بسرعة لتطبيق نفس التصنيف الذي يستخدمه للحكم على كل مدرب ، في اليوم بعد التعادل 2-2 مع يوفنتوس في المباراة الافتتاحية في المجموعة الخامسة، عندما سجل أرتورو فيدال و فابيو كوالياريلا هدفيين منحا نقطة للايطاليين، ذهب ابراموفيتش الى ملعب التدريب و لم يعلن عن ذلك.

سأل عندها ابراموفيتش دي ماتيو، والطاقم التدريبي وبعض اللاعبين إذا كانت لا تزال لديهم الرغبة في الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى بعد الفوز المدهش الموسم الماضي.

عند الساعة الثالثة عصرا يوم الأربعاء، كان دي ماتيو ينظف مكتبه بعد أن أُقيل في ملعب التدريب من قبل رئيس النادي بروس باك والرئيس التنفيذي رون غورلاي، فقط بعد أكثر من ساعة من عودته من الهزيمة في تورينو.

كان يعرف أن اقالته كانت قادمة، فقال الوداع وصافح اللاعبين في غرفة خلع الملابس في ملعب اليوفنتوس ، كانت هذه لحظات خاصة ، وعدد كبير من الفريق اعتذر لدي ماتيو لفشلهم في إعادة الروح التي أدت الى تحقيقهم كأس الاتحاد الانجليزي والمجد الاوروبي الموسم الماضي. قبل ثلاثة أيام، في غرفة خلع الملابس في هاوثورنس، أُشيرت الأصابع من قبل اللاعبين في التحقيق بعد المباراة بعد هزيمة من ويست بروميتش 2-1 ، بدا الأمر صعبا.

هولاند، مساعد المدرب، وصل إلى أرض التدريب بعين سوداء وخدش تحت خده الايسر ، بعد الألعاب النارية التي أعقبت صافرة النهاية، بل هو عجب انه لم تقع اصابات أخرى ، كان موسم تشلسي قد بدأ ينهار والوضع غير قابل للاسترجاع وكان حتى ذلك الحين.

تحدث ابراموفيتش مع دائرة من المستشارين المقربين له حول اقالة دي ماتيو يوم السبت، ولكن الصدام في دوري ابطال اوروبا مع اليوفنتوس كان نقطة التحول.

وجاء اللاعبين يوم الأحد الى كوبهام وطاروا على متن طائرة جوية إلى تورينو يوم الاثنين لكنها تأخرت بعد عقد دي ماتيو اجتماع قصير مع الجهاز الفني.

في تورينو، علم لاعبو تشلسي أن دي ماتيو متضايق بشدة ، وقام دي ماتيو بتدريب هادئ للاعبي الفريق على ملعب يوفنتوس مساء الاثنين ، كانوا يعرفون أنه كان على وشك إجراء تبديل تكتيكي، ولكن الرسالة كانت مشوشة، وكان هناك عدم يقين بين اللاعبين وهم يتجاذبون أطراف الحديث بأصوات خافتة على العشاء في فندق الفريق.

في اجتماع الفريق في وقت الغداء يوم الثلاثاء، عندما أعلن دي ماتيو أن هازارد سيلعب في خط الهجوم بدلا من توريس، كانت هناك موافقة ضمنية للعديد من اللاعبين.

على ارض الملعب فشلوا بشكل مذهل، ومع ذلك، دي ماتيو، الذي أمضى 45 دقيقة يتحدث إلى مستشاره الإيطالي في النفق بعد الهزيمة، عرف أن اللعبة قد انتهت.

عندما وصلوا جميعا الى الحافلة قادتهم الى المطار ، لتقلع الطائرة أخيرا في 1:45 من شمال ايطاليا ، و كان الجو متوترا.

ضحك اشلي كول بضع مرات ، قام بيتر تشيك، وهو الرجل الكريم، بالحديث مع عدة شباب صغار ، توريس الذي كان يقرأ كتابا بعنوان Leyenda (أسطورة) في الرحلة إلى تورينو، كان يعبث في هاتفه.

عرف دي ماتيو أن وقته قد حان ، فكان غير قادر على تحفيز المهاجم الذي سجل أربعة أهداف فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم ، وحتى أن هدف توريس في دوري أبطال أوروبا كان ضربة حظ،

مما لا شك فيه أن دي ماتيو يقدر على تحقيق هاجس المالك في الفوز بالألقاب ، ابراموفيتش لم ينس جوزيه مورينيو مشيرا له في ويمبلي، وحسابه بأصابعه لبطولاته مع تشلسي عندما فاز بكأس الاتحاد الانجليزي في 2007.

بدأ تشيلسي هذا الموسم مع وجود فرصة للفوز بسبعة ألقاب، ولكن بطل اوروبا استسلموا بالفعل في الدرع الخيرية ضد مانشستر سيتي وتعرضوا للهزيمة من قبل اتلتيكو مدريد في كأس السوبر في موناكو.

ابراموفيتش، الذي يسافر نادرا لحضور المباريات خارج الديار لأنه لا يحب أن يتوافق مع آداب مجلس الإدارة بارتداء بدلة، هاج بسرعة على هدف دي ماتيو في الصيف فالكاو الذي سجل هاتريك أمام تشلسي تلك الليلة ، كان فالكاو رائعا في تلك الليلة.

فريق دي ماتيو بدأ بالتكيف باللعب بنظام التمريرات المتبادلة فشجع ذلك تشيك على رمي الكرة إلى واحد من الأربعة في خط الدفاع ببدئ الهجمة من منطقة جزاء الفريق.

خارج الملعب تعامل دي ماتيو بمهارة ودبلوماسية مع الحالات الحرجة، خصوصا بعد أن تم حظر جون تيري من الـ FA لأربع مباريات وتغريمه 220 ألف جنيه استرليني لانطون فرديناند بسبب الإهانة عنصرية.

حتى يوم الأحد الماضي، تعطلت استعدادات تشلسي للرحلة الى تورينو عندما استدعى أشلي كول بشكل غير متوقع لمقابلة مع الـ FA حول المزاعم ضد الحكم مارك كلاتنبيرغ.

فجأة فريق من الـ FA يحتشدون في جميع أنحاء ملعب التدريب مرة أخرى ، مع ميكيل، وراميريز وخوان ماتا في مناطق محايدة لساعات من المقابلات المسجلة.

دي ماتيو كان لديه تحفظات عميقة حول شكوى تشلسي، وبطبيعة الحال، فقد رأى أنها ستؤثر في نتائج الفريق الأخيرة ، جاء الادعاء بعد ساعتين من تعرض تشلسي للهزيمة 3-2 على ملعب ستامفورد بريدج من مانشستر يونايتد، وانهاء المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد كل من توريس وبرانيسلاف ايفانوفيتش.

منذ ذلك الحين انتشل تشلسي نقطتين من الجولة 12 من الدوري الانجليزي الممتاز ، وتتطلب نوعا معجزة لتجنب إذلال الخروج من دور المجموعات في دوري ابطال اوروبا.

بزغ دي ماتيو على هذا الواقع الوحشي عندما وصل نادي تشلسي إلى ملعب التدريب في جوف الليل بعد رحلة تورينو ، كان توريس أول واحد يخرج من الحافلة مباشرة إلى سيارته في ذلك الجو البارد جدا.

بحلول ذلك الوقت، عرف دي ماتيو أن الوقت قد حان للحصول على معطفه.

---

hgrwm hgprdrdm ,vhx hgYrhgm hg,padm gJ]d lhjd, >