اعتبر اللاعب الألماني الدولي السابق ديتمار هامان أن المنتخب الألماني لم يستطع التعامل مع حجم الضغوطات الملقاة على عاتقه والارتقاء إلى مستوى التوقعات المأمولة منه وذلك بعد انهياره مجدداً في الأمتار الأخيرة لبطولة أمم أوروبا 2012 في نصف النهائي ضد المنتخب الإيطالي.
هامان وفي عموده الخاص في مجلة ذا رايسينج بوست اعتبر أن مشكلة المنتخب الألماني تكمن في نقص القوة الذهنية لدى اللاعبين في البطولات الأخيرة:" البطولات الكبرى الأربع الأخيرة قدمت لنا منتخباً ألمانياً يتوفر على إمكانيات مدهشة للفوز بالألقاب، ولكن عندما كانت تحين اللحظة الأهم كنا نفتقد إلى القوة الذهنية للتعامل مع الضغط"، وتابع:" لقد وصلنا إلى دور خروج المغلوب في البطولات الأربع الأخيرة، خسرنا في نصف النهائي في ثلاث منها، ومرة في النهائي، وفي جميع هذه المرات بدا وكأن الضغط كان كبيراً جداً."
نجم ليفربول السابق أصر على أن هذه المشكلة لا تلازم المانشافت فقط:" ليس فقط في المنتخب الألماني، بايرن ميونيخ أيضاً لم يتمكن من التعامل مع الضغوطات والتوقعات في نهائي دوري الأبطال ضد تشيلسي، يبدعون في طريقهم إلى النهائي، ولكنهم يخيبون الآمال في أكثر المباريات أهمية في الموسم"، وأضاف:" إسبانيا هي ألمانيا الجديدة، عندما تنظر الآن إلى المنتخب الاسباني ترى فريقاً يعرف كيف يؤدي في المباريات الكبيرة، ويبدون مجهزين لفعل ذلك لسنين قادمة، قد تمضي أعوام طويلة قبل أن نشاهد ألمانيا تعود إلى مصاف الفائزين."
هامان لم ينس أن ينتقد لوف بسبب قراره إراحة المهاجم ماريو جوميز في مباراة اليونان:" قيل أن إراحة ماريو جوميز "ضربة معلم" - أعتقد أنها كانت اللحظة التي فرطت فيها ألمانيا بحظوظها بأن تصبح بطلة لأوروبا لأول مرة منذ 16 عاماً"، وتابع:" جوميز مهاجم يحتاج لأن يلعب، يحتاج لأن يسجل الأهداف، سبق وسجل 3 أهداف في دور المجموعات وكان على الأرجح سيسجل ضد اليونان، هذا كان سيعدّه بشكل مثالي لنصف النهائي ضد إيطاليا."
وختم قائلاً:" جوميز من نوعية اللاعبين الذي إن كانوا في مستواهم فإنهم لا يستفيدون من أوقات فراغهم، ولا أعتقد أن إراحة لاعب بالمستوى الذي كان عليه جوميز عاد بالنفع على ألمانيا على الإطلاق، أنا مقتنع أنه لو بدأ جوميز المباراة ضد اليونان فإن ألمانيا كانت الآن تعد نفسها من أجل نهائي الغد.