تعيد المواجهة الحاسمة التي ستجمع المنتخبين السعودي والكوري الشمالي في 17 يونيو/حزيران الجاري ضمن الجولة الاخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، الكثير من المعاني بالنسبة للسعوديين كونها قبل كل شيء حاسمة في تحديد المتأهل الرابع إلى المونديال عن القارة الصفراء.
ويحتاج المنتخب السعودي للفوز على نظيره الكوري الشمالي للحصول على تأشيرة التأهل الخامس على التوالي إلى النهائيات، ليرافق منتخب كوريا الجنوبية عن المجموعة الثانية والذي حجز تأهله قبل جولتين برفقة أستراليا واليابان عن المجموعة الأولى.
وتتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 15 نقطة بفارق 4 نقاط عن المنتخبين الكوري الشمالي والسعودي، في حين يحتل المنتخب الإيراني المركز الرابع برصيد 10 نقاط، ويأتي المنتخب الإماراتي في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وتلعب السعودية مع كوريا الشمالية في الرياض، وإيران مع كوريا الجنوبية في سيول، في الجولة الأخيرة الأربعاء المقبل.
وتملك إيران فرصة التأهل إلى النهائيات مباشرة في حال فوزها على كوريا الجنوبية وتعادل السعودية مع كوريا الشمالية. أما في حال فوز السعودية على كوريا الشمالية، فان إيران يكفيها التعادل مع كوريا الجنوبية لاحتلال المركز الثالث الذي يضمن لها خوض مباراة ملحق مع ثالث المجموعة الأولى، والفائز منهما يخوض ملحقا ثانيا مع نيوزيلندا بطلة اوقيانيا.
وبات التأهل إلى النهائيات الحلم المفضل بالنسبة للجماهير السعودية التي لم تعتد غياب "الأخضر" عن المونديال منذ تأهله الأول إلى نهائيات كأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، أتبعها في فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006.
اللافت أن المنتخب السعودي لطالما انتهج أسلوباً صعباً سار عليه في 3 من أصل 4 مرات بلغ من خلالها المونديال، حيث كان يخوض التصفيات النهائية بخطى "متعرجة" قبل أن يصحو في منتصف التصفيات ثم يخطف بطاقة التأهل في الجولة الأخيرة.
وكانت البداية في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 1994 والتي أقيمت بطريقة التجمع في الدوحة حيث اكتفى بفوز وحيد على كوريا الشمالية 2-1 مقابل 3 تعادلات أأمام اليابان وكوريا الجنوبية والعراق، وما رافق ذلك من مستوى متذبذب كان من خلاله شبح الخروج يهدد السعوديين كثيراً.
لكن لاعبي العصر الذهبي آنذاك استطاعوا في الجولة الأخيرة تحقيق الفوز على المنتخب الإيراني 4-3 والتأهل للمرة الأولى إلى النهائيات.
وتكرر المشهد في تصفيات مونديال 1998 التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب، فتعرض المنتخب السعودي لنكسات عدة لعل أبرزها التعادل مع نظيره الإيراني 1-1 في طهران، والخسارتين المتتاليتين أمام الصين صفر-1 في بكين، والكويت 1-2 في الكويت، ثم التعادل مع الصين 1-1 في الرياض، لتأتي مباراة قطر الأخيرة في الدوحة والتي كان فوز العنابي فيها يؤهله إلى مونديال فرنسا للمرة الأولى في تاريخه، إلا أن المنتخب السعودي استطاع الفوز بهدف وتحقيق التأهل الثاني على التوالي ومن الدوحة أيضاً.
وفي تصفيات المونديال الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، كان المشوار الأصعب إذ انتظر السعوديون الجولة الأخيرة للمرة الثالثة للتأهل، لكن هذه المرة مع خدمة كبيرى من منتخب البحرين.
وسجل "الأخضر" بداية سيئة بتعادله على أرضه مع البحرين 1-1، ثم خسر بهدفين نظيفين أمام إيران في طهران، ما أدى إلى إقالة المدرب الصربي سلوبودان يانتراتش وتعيين ناصر الجوهر بديلاً.
ورغم الفوز على تايلاند 3-1 في بانكوك، والعراق 1-صفر و2-1، فان التعادل أمام إيران في جدة 2-2 أجل الحسم إلى الجولة الأخيرة وهو ما جعل موقف "الأخضر" صعباً كونه كان يتخلف بفارق نقطة عن المنتخب الإيراني وكان يتعين عليه الفوز على تايلاند في الرياض وانتظار المفاجأة في المنامة وهو ما حدث تماما ففازت السعودية 4-1 وخسرت إيران أمام البحرين 1-4.
أما في تصفيات مونديال ألمانيا 2006، فشهدت خروج "الأخضر" عن القاعدة وخطف بطاقة التأهل في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات بتغلبه على أوزبكستان في الرياض بثلاثة أهداف دون مقابل، قبل أن يعود لعادته في التصفيات الحالية بعدما تعرض لسلسلة هزات اضطرته للانتظار لجولة الحسم في 17 الحالي.
المصدر : http://www.alarabiya.net/articles/2009/06/15/76014.html
بالتوفيييييق للاخضررررر ان شااااااااء الله ......
hgsu,]dm jjHif gl,h[im ;,vdh ,udkih ugn hgf'hrm hgvhfum