آآآه من ضيقة مرت وعيت تروح
وآآآه من عبرة بين الضلوع تحدي
سامح الله زمان بالمواصل شحوح
جاد لي بالمفراق لين صرت وحدي
؛
؛
هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا كي نختصر بها
مسافات الألم و الإحباط
حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم
حين تكتشف
أن الزمان ليس زمانك وأن المكان ليس مكانك
والإحساس ليس إحساسك
وأن الأشياء من حولك لم تعد تشبهك وأن مدن أحلامك ماعادت تتسع لك
عندها ... لا تتردد وارحل بلا صوت
وعند الرحيل
لا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة
لإنتقاء كلمات الحب أو الإعتذار أو الوداع
فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق
إنما هي مجرد محاولات فاشلة لتبرير وتفسير هروبك ..
وعند الرحيل أيضا
يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل كي يمنعك من الرحيل
لأنه يحبك
والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل ... كي يبقيك معه
ويكتشف البعض الآخر أنه يحبك بعد الرحيل
فيحترق ويحرقك باكتشافه المتأخر
وتأكد .. مهما كان لون أو شكل حجم صمتك عند الرحيل
فلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات
لكنه لن يؤلم أبدا
ولن يصل الا لآولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئا من
الوجود
البعض ...يشتري إحساسك ... لآنه يحبك
والبعض الآخر ... يبيع إحساسك ... لآنك تحبه
؛
؛
؛
؛
عندما يطبق صمت الوداع على انفاسنا المتلاحقة.. لا نجد حينها شيئا نقوله فكل شيئ قابع في نظراتنا
اجل فعندما يصبح طعم الحياة مثل العلقم وكلامنا ليس اكثر من عثاب لا شيئ نقوله سوى صمت الوداع
هكذا انتهينا..مجرد عبارات صامتة لا معنى لها عبارة وحيدة تبعها سيل من الدموع
فيضيع بعدها معنى الحياة وتضيع احساسك فلا تدرك ما يدور حولك
لتنتقل الى لحظة من الاوعي لحظة تنفصل فيها عن واقعك عن ذاتك عن محيطك عن كل شيئ بعيد ام حتى قريب
لا ندرك من هذه الدنيا شيئا غير الاحساس بالضياع الاحساس بالتلاشي والتناهي مع الحزن الذي يصبح جزء منا او بالاصح نصبح جزء منه
؛
؛
؛
سامحني..
لم يعد في إمكاني أن أكتب لك أكثر..
فقد بدأ نظري يخفت كثيرا"..
من شدة بكائي لفراقك..
وبدأت عيناي تنطفئان بطريقة مخيفة..
من عمق حزني عليك..
ولاأريد أن أخسر آخر شعاع للنور في عيني..
فالظلام يرعبني..
والوحدة ترعبني..
وعجزي عن النظر الى صورتك يرعبني.....
فأنا ماحلمت يوما" بأن أحكم العالم ..
ولاتمنيت أن أكون بلقيس ملكة سبأ..
ولا وددت أن أكون شجرة الدر ملكة مصر..
فكل أحلامي كانت ..أنت
وكل أمنياتي كانت..أنت
وكل خيالاتي كانت ..أنت
وكل حياتي كانت..أنت
حاولت أن أنساك ..وفشلت
وحاولت أن أخونك ..وفشلت
وحاولت أن أكرهك ..وفشلت
وحاولت أن أستصغرك ..وفشلت
أطلت الحلم أكثر من اللازم ..
وأطلت الوهم أكثر من اللازم..
وأطلت الألم أكثر من اللازم..
وأطلت الحكاية أكثر من اللازم..
وأطلت النهاية أكثر من اللازم..
صدقت قلبي حين قال :
أنك مازلت تحبني..
وصدقت قلبي حين قال:
أنك مازلت تبكيني..تشتاقني..
وصدقت قلبي حين قال:
أن القطار الذي مضى بك سيعود بك..
كنت أكتب لأني كنت أظنك تقرأ..
وكنت أنزف لأني كنت أظنك تشعر..
وكنت أناديك لأني كنت أظنك تسمع..
وكنت ألوح لك بيدي
وأنا أختنق في بحر فراقك ..
لأني كنت أظنك تراني وتلمحني..
وكنت أمد لك بيدي في قمة غرقي
لأني كنت أظنك سترمي بطوق النجاة لي...
وكنت أحلم بالطيران أليك لأني كنت أظنك تنتظرني ..!!
لقد جئتك في الزمن الغلط..
والمكان الخطأ..
والحلم الخطأ..والأحساس الخطأ...
وقبل أن يرعبنا المساء:
سامحني
للحزن قدرة أكبر من قدرة الأيام
؛
/
\
؛
؛
اكـتب ذكريـاتي علي اوراقـي المليئه بالدموع
فالعمــر كـله اصـبح ذكريـاتك من ألم وحزن وأشتياق
ماذا تقول لمن كتم اسرارك
أقول حفظك المولى وسدد الى الخير خطاك
ماذا تقول لمن كان يسمعه شكواك
أقول مهما رحلت فلن استغني عن قلبك الطيب
ماذا تقول لمن قلت له أحبك
أقول لن أجد حب كحبك مدى الحياه
ماذا تقول لمن اعطيته كل شيء
أقول لن ولم أندم يوما لما أعطيتك من حب
؛
؛
؛
/
\
لقد حان وقت الرحيل ...
وانطلقت صافره النهايه ...
وبدا القطار بالانطلاق ..
سأودعك ...
حبيبي...
فقد اتى الوقت الذي يجب فيه ...
ان أرحل ...
لا انكر مدى سعادتي عندما كنت معكم ...
ولكن هذه مشيئه القدر ...
وهكذا اقتضت حكمت ربكم ...
ولو كان الامر بيدي...
لبقيت معكم مدى الحياه ...
ولكن لكل بدايه نهايه ...
فهذه هي نهايتنا ...
/
\
:
:
هل نبكي من اجل أناس لا يحسون بنا ..
أم نبكي من أجل أناس نحس بهم ..!!!