تسعى قطر إلى الاقتراب تدريجيا من حلمها السياسي والرياضي الكبير ، بأن تستضيف الدوحة دورة الألعاب الأوليمبية. ولهذا فإن بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات يجب أن تكون دعامة أخرى تبني عليها خططها الطموحة.
وسيستضيف "أسباير دوم" ، المجمع الرياضي العملاق الواقع بمدينة الدوحة ، خلال الفترة من 12 إلى 14 آذار/مارس المقبل بطولة على الملاعب المغطاة يسعى منظموها إلى أن تكون "فريدة" ، وفقا لما أكده مدير البطولة عبد الله أحمد الزيني في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال الزيني رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى "نسعى إلى أن نكون فريدين عندما نقوم بتنظيم حدث ما. هذا هو التحدي الذي نواجهه. لدينا وقت قليل لأن اللجنة المنظمة بدأت العمل في كانون ثان/يناير ، لكنني على يقين بأننا سنحاول إدهاش العالم".
ولا تنقص الدولة العربية الأموال. فاحتياطي النفط والغاز حول البلد الصغير الواقع على شواطئ الخليج العربي جعلها من أكثر المناطق ثراء على مستوى العالم. ولهذا ، وعلى الرغم من أن عدد سكانها يصل بالكاد إلى نصف مليون نسمة ، فإن قطر تفكر بطموحات كبيرة.
فبعض مشاهير كرة القدم مثل الأرجنتيني جابرييل باتيستوتا والألماني ماريو بازلر والأسباني فرناندو هيرو ، خاضوا تجارب رياضية ذهبية في قطر. وفي التنس تنظم الدوحة بطولة الأساتذة للسيدات ، كما أن مضمارها بات مدرجا بشكل سنوي في بطولة العالم للدراجات النارية.
ومنذ عام 1997 وقطر تحتضن أيضا لقاء لألعاب القوى في آيار/مايو ، وفي عام 2000 كانت مقرا لنهائي الجائزة الكبرى. وقبل انطلاق بطولة العالم الحالية في برلين ، حاول الزيني ورجاله استقدام العداء الجامايكي الشهير أوسين بولت ليعدو في مضمار الدوحة في آيار/مايو ، إلا أن الوقت كان لا يزال مبكرا بالنسبة لصاحب الرقم القياسي العالمي في سباقي 100 و200 متر.
ولن يشارك بولت في الدوحة عام 2010 ، فالعداء الملقب ب"البرق" لا ينافس تحت سقف. ويبدي الزيني أسفه في برلين ، التي سافر إليها برفقة وفد من اللجنة المنظمة لنهل الخبرة قبل العام المقبل ، بقوله "بطولة العالم ليست كالجائزة الكبرى ، حيث يمكنك عرض المال كي يأتي".
واحتضنت الدوحة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 والسواد الأعظم من أعضاء اللجنة التي نظمت ذلك الحدث هم الآن بين لجنة تنظيم بطولة العالم داخل الصالات.
ولا تتمتع رياضة ألعاب القوى بشعبية كبيرة في قطر ، التي تشارك بستة رياضيين فقط في برلين ، أغلبهم من الأفارقة الحاصلين على الجنسية.
وأوضح الزيني "سكان قطر قليلون ، لذا فإننا نحاول ألا تموت ألعاب القوى في بلدنا... لهذا أحضرنا مواهب من دول أخرى ، كي نوجد الحافز لدى رياضيينا. لكن تلك السياسة قد انتهت".
ويحذر رئيس الاتحاد من أنه "إذا وجدنا أي رياضي جيد لا أحد يهتم به في بلده ، حسنا فإننا سنحضره. لكننا لن نستقدم المزيد من الرياضيين من الخارج. إننا الآن نبني قاعدتنا. لدينا مواهب شابة عديدة نهتم بها".
ولكن هل هذه المواهب يمكنها المنافسة يوما ما في إحدى بطولات العالم المفتوحة يتم تنظيمها في البلاد؟. قطر لا تستبعد أن تتقدم بطلب لذلك حيث يقول الزيني "ولم لا؟ سيكون تحديا كبيرا"، لكنه يدرك أن عليه إيجاد طريقة لجذب الجماهير وإقناع الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتنظيم البطولة في أيلول/سبتمبر.
يقول الزيني "الجو هو مشكلتنا"، في إشارة إلى درجات الحرارة التي تصل أحيانا إلى 50 درجة مئوية في الفترة من حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس.
واستبعدت الدوحة من سباق المنافسة على تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية 2016 بعد أن عرضت تنظيمها في تشرين أول/أكتوبر ، رغم أنها حصلت على تقدير يفوق ملفات الترشيح التي لا تزال تتنافس على نيل هذا الشرف.
ويحذر الزيني الذي يتمتع كذلك بعضوبة اللجنة الأوليمبية القطرية "من الناحية المالية نحن نستطيع ذلك بكل تأكيد. ومن ناحية المنشآت الأمر ممكن بالطبع" ، قبل أن يستدرك "لكن لابد وأن يتم التنظيم في أيلول/سبتمبر ، تشرين أول/أكتوبر موعد متأخر جدا".
في الوقت الحالي ، ستنظم الإمارات بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات. لكن الدوحة 2010 لا تعدو عن كونها خطوة أخرى نحو الأوليمبياد. "نعم ربما استضفناها (دورة الألعاب الأوليمبية) في 2020 أو 2024. هذا هو ما يدور بخلد اللجنة الأوليمبية ، ولن يتخلوا عنه".
http://www.kooora.com/default.aspx?showarticle=54422
o',m Hovn kp, hgH,gdlfdh]: r'v jsju] gf',gm uhgl tvd]m ]hog hgwhghj