توقع عدد قليل في الأوساط الكروية الإنجليزية أن يقوم المدير الفني البرتغالي الشاب أندريه
فيلاس بواس بشن هجوم ضار على مالك نادي تشيلسي اللندني رومان
أبراموفيتش بعد توليه قيادة نادي توتنهام هوتسبر خلفا لهاري ريدناب. ولم يكتف
فيلاس بواس باتهام
أبراموفيتش «بإقالته» وبتخليه عن وعده بدعم مشروعه الذي يمتد لثلاث سنوات لتجديد دماء الفريق، شن المدير الفني البرتغالي هجوما عنيفا على الأوضاع في أروقة تشيلسي وقارن بين ناديي توتنهام وتشيلسي، معتبرا أن توتنهام ناد له تاريخ عريق ولديه إمكانات تفوق غريمه اللندني.
وطبقا لوسائل إعلام بريطانية، يعد
فيلاس بواس هو المدير الفني الوحيد الذي وقف في وجه
أبراموفيتش بهذه الطريقة، حيث كان معظم المديرين الفنيين السابقين يحصلون على الأموال ويرحلون. ربما كان هناك نوع من التذمر بصورة خفيفة في النادي، ولكن لم يكن هناك هذا الهجوم المباشر. ويتعين على بواس الذي يشعر بالضيق أن يعلم جيدا أن تشيلسي سوف يعود للطريق الذي تمت إقالته لأنه سار فيه، وهو التعاقد مع لاعبين جدد لديهم نهم كبير للحصول على البطولات وتجديد دماء الفريق والتخلي عن الحرس القديم. وثمة ميزة أخرى للمدير الفني الجديد لنادي توتنهام وهي أنه قد نجح منذ اليوم الأول في التعامل مع الإحباط الذي كان يسيطر عليه عقب رحيله عن تشيلسي ولن يقضي الستة أشهر القادمة في التفكير في هذا الأمر مرة أخرى.
إن
أبراموفيتش الذي لا يتحدث كثيرا ويعد شخصية لا يمكن التنبؤ بما ستفعله بحاجة إلى شخصية تقف له بالمرصاد وتتحداه، ولكن لا يمكن الرهان على أن يكون هذا توجها عاما. وفي الحقيقة، يدرك
فيلاس بواس جيدا أن لديه «فرصة ثمينة» في توتنهام، ولكن مهمته الأولى ستتمثل في إقناع عشاق توتنهام المشككين في قدراته بأنه الرجل المناسب لقيادة الفريق. لقد كانت إقالة هاري ريدناب من تدريب توتنهام بمثابة مفاجأة كبيرة، ولا سيما أنه قد قاد الفريق للمركز الرابع في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز وفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل فقط لأن تشيلسي قد فاز بلقب دوري أبطال أوروبا وحجز مكانا له في النسخة القادمة. لقد شعر العديد من مشجعي توتنهام بالدهشة والقلق بعد أن تم الإطاحة بمدير فني قدير بحجم ريدناب والتعاقد مع
فيلاس بواس الذي لا يملك الخبرة الكافية ورأوا أن هذه الخطوة تعد انتكاسة للفريق.
وعقب الإطاحة بفيلاس بواس من منصبه، تم تعيين الإيطالي روبرتو دي ماتيو كمدير فني لتشيلسي ونجح في قيادة الفريق للحصول على كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي. ومع ذلك، لن يحقق
فيلاس بواس أي شيء إذا لم يثق في إمكاناته وقدراته التي مكنته من صنع سمعة رائعة من خلال الأداء الراقي الذي كان يقدمه مع نادي بورتو البرتغالي الذي حصل معه على دوري أوروبا، قبل أن يمر بتجربة مريرة مع تشيلسي.
وعندما سئل عما إذا كان توتنهام قادرا على المنافسة على الألقاب، قال
فيلاس بواس: «إنه الشيء الذي طالبت به اللاعبين في أول لقاء بهم، وسوف نرى بالطبع ما إذا كان هذا شيئا ممكنا على أرض الواقع أم لا. في الواقع، تتطور بعض الفرق الأخرى بصورة كبيرة ولا يمكننا دائما الدخول في منافسة مع تشيلسي ومانشستر سيتي على ضم لاعبين جدد».