حقق فريق تشيلسي الانجليزي فوزا عريضا على فريق نابولي الإيطالي بنتيجة 4-1 في ملعب ستامفورد بريدج مساء الأربعاء في إياب دور ال16 لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وحافظ تشيلسي على الوجود الإنجليزي كونه الفريق الوحيد الذي استطاع العبور إلى دور الثمانية في بلاد مهد كرة القدم بعدما نجح في تحويل خسارته ذهابا بنتيجة 3-1 إلى فوز إيابا بنتيجة 4-1.
أحرز رباعية تشيلسي كل من دروجبا (ق 28) وتيري (47) ولامبارد (75) وإيفانوفيتش (105) فيما أحرز اينلر هدف الطليان الوحيد في الدقيقة 55.
أدرك المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو أن عليه الدفع بتشكيلة هجومية في محاولة لإحراز هدف مبكر، لذلك فقد اعتمد طريقة 4-2-3-1 مشركا ديدييه دروجبا وحيدا في مركز المهاجم الصريح، ومن خلفه الثلاثي الخطير خوان ماتا ودانييل ستوريدج وراميريس، قبل ثنائي الارتكاز فرانك لامبارد ومايكل ايسيان.
ولم يُغيّر والتر ماتزراي مدرب نابولي من طريقة لعبه كثيرا، حيث دفع بهدافه اديسون كافاني في المقدمة، مدعوما بالجناحين هامسيك في الجهة اليمنى، ولافيدزي في الجهة اليسرى.
مارس لاعبو تشيلسي ضغطا على فريق نابولي منذ البداية، وساعدهم في ذلك كثرة اللاعبين في منتصف الملعب بالإضافة إلى التمركز الجيد من قبل اللاعب الغاني مايكل ايسيان. وسنحت أولى الفرص الخطيرة للبلوز بعد مرور 6 دقائق فقط من صافرة البداية بعدما أطلق ستوريدج تسديدة قوية تصدى لها الحارس الإيطالي دي ساكنتيس ببراعة.
لم يستسلم نابولي للضغط، وحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي قادها هامسيك وكافاني، وبالفعل كاد أن يفاجئ أصحاب الأرض بهدف من تسديدة لكافاني إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس التشيكي بيتر تشيك.
عاد تشيلسي لمحاصرة نابولي في منتصف ملعبه، وحاول الهجوم من الجبهة اليسرى التي شغلها راميريس مستغلا المساحات التي يتركها اللاعب هامسيك عند تقدمه في الهجمات المرتدة. وبالفعل أتى هذا التكتيك بثماره، عندما أرسل راميريس عرضية متقنة قابلها الدولي الإيفواري ديدييه دروجبا في المكان والوقت المناسب وحولها برأسه في شباك الطليان قبل انتصاف الساعة بدقيقتين لينعش بذلك آمال الفريق اللندني في التأهل إلى دور الثمانية.
ازدادت ثقة لاعبي تشيلسي بأنفسهم عقب هدف دروجبا، وكاد أن يحرز الهدف الثاني من عرضية في الجانب الأيمن هذه المرة أرسلها ستوريدج، إلا أن أحد مدافعي نابولي شتت الكرة في الوقت المناسب لتمر بسلام على مرمى الفريق الزائر.
وجد المدرب والتر ماتزاري نفسه مضطرا لإجراء التبديل الأول بعد تعرض اللاعب ماجيو لإصابة في العضلات، ليشرك دوسينا بدلا منه في الدقيقة 37، وشارك دوسينا في الجبهة اليسرى فيما تحول اللاعب زونيجا إلى الجبهة اليمنى محل ماجيو الذي غادر الملعب.
وأهدر البلوز فرصة عظيمة لإنهاء الشوط الأول بالتقدم بهدفين نظيفين بعدما سدد ستوريدج كرة مرتدة من ركلة ركنية غير أن حارس الفريق الضيف ذاد عن مرماه ببراعة لينتهي النصف الأول من المباراة بهدف وحيد لصالح الفريق اللندني.
ولم يكرر أبناء دي ماتيو الخطأ نفسه في الشوط الثاني، واستغلوا أولى الفرص التي سنحت لهم لهز شباك ضيوفهم للمرة الثانية. ففي الدقيقة 47، ارتقى القائد جون تيري فوق الجميع، ليقابل الضربة الركنية التي نفّذها لامبارد ويحولها برأسه في شباك الفريق الضيف محرزا الهدف الثاني في توقيت مثالي.
انتفض فريق نابولي بعد التأخر بهدفين نظيفين وهو ما يعني مغادرتهم البطولة، وشنوا هجمات منظمة على مرمى الحارس بيتر تشيك لتقليص الفارق إلى هدف وحيد.
ولم تنتظر الجماهير الإيطالية التي حضرت إلى ملعب ستامفورد بريدج كثيرا لمشاهدة شباك أصحاب الأرض وهي تهتز. فقد شهدت الدقيقة 55 لحظة ابداع من اللاعب اينلر عندما استلم الكرة على صدره بمهاره، وأطلق تسديدة صاروخية على "الطاير" شاهدها تشيك وه تسكن الزاوية اليمنى من مرماه وهو عاجز عن التحرك.
اندفع لاعبو تشيلسي للهجوم مجددا للرد على هدف نابولي، وواجه الفريق اللندني صعوبة في الاختراق من منتصف الملعب، لذا فقد لجأ إلى استغلال الركلات الثابتة التي مكنته من إحراز الهدف الثاني. وفي الدقيقة 75، احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة بسبب لمسة يد متعمدة من قبل اللاعب لافتزي، وتكفّل لامبارد بتنفيذها محرزا الهدف الثالث قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة لتتكرر نتيجة مباراة الذهاب.
سيطر أصحاب الأرض على مجريات الأمور بعد إحراز الهدف الثالث، وأهدر دروجبا فرصة محققة لإحراز الهدف الرابع بدلا من اللجوء إلى الوقت الإضافي، لكنه لم ينجح في استغلالها لينتهي الوقت الأصلي بتفوق تشيلسي 3-1 ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي.
تقاسم الفريقان السيطرة في الشوط الإضافي الأول حيث هيمن نابولي على الدقائق العشر الأولى، وسدد لافيتزي خارج الشباك في الدقيقة 95. وجاء الرد قاسيا من الصربي ايفانوفيتش الذي أطلق تسديدة صاروخيىة في الشباك الإيطالية مستغلا عرضية أرضية من دروجبا ليتقدم البلوز 4-1 في الدقيقة 105.
حاول لاعبو نابولي إحراز هدف ثان ليقتنصوا بطاقة التأهل من أصحاب الأرض لكنهم لمك ينجحوا في ذلك بسبب القوة البدنية التي تمتع بها الفريق الإنجليزي لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي بأربعة أهداف لهدف وحيد .
jagsd d;sv ]thu hg'gdhk , djHig gg],v hgvfu kihzd