إلى من أفنت عمرها في تربيتي ومزجت دموعها بحزني و فرحها بفرحي إلى أروع أنسانة التي لولاها لم أكن أنا بينكم الآن
إلى أمي الحبيبة
للحبِّ للقلبِ النبيلِ
وللجمالِ إذا تمادى مانحاً
عينيكَ أروعَ صورةٍ لترى الوجودَ
وماتوارى منْ ألقْ
...
لحقيقة الفجر الأصيلِ
وللعثور على الطريقٍ
برغمِ زقزقةِ الغروبِ
على غصونِ الخطوِ يلتمسُ الشفقْ
...
للبوحِ للكلماتِ للشعرِ المتوَّجِ بالزهور
وللمشاعر والحبورِ
ونبضةٍ في القلبِ أقرأها كثيراً ربَّما ,
لكنَّ شيئا ما يقول بأنَّ قلبكَ قبْلَهَا
قد كانَ حقاً صامتاً ,
والصمتُ بالعشقِ انفلقْ
...
ومع السنينِ تكرَّرَتْ , لكنَّها
تبقى كأولِ مرةٍ لمَّا تَعلَّمَ حُبَّها
ولأجلِ عينيها خفقْ
...
أمِّي ,
ومازالتْ لديَّ كعهدها ,
لولا التصبُّرُ واليقينُ لكنتُ أول عاشقٍ ,
نالَ الغرامَ بأسرهِ
وبرغم ذلكَ من ضراوتهِ احترقْ
...
ماذا أقول فللكتابة رعشةُ
ولكلِّ حرفٍ هيبةٌ
ولكلِّ فاصلةٍ حنينٌ , ذكرةٌ
وبكلِ بحرٍ موجةٌ تأتِي تعلِّمُنِي الغرقْ
...
ماذا أقول ...
لأستعيدَ طفولتي
ولأخنقَ التاريخَ في هذا الورقْ
...
أأقول يا أمِّي أحبُّكِ والسلامْ
أأقول لو تأتينَ يننتظمُ الغمامُ وينتهي
قطرُ الهزيمةِ والعواصفُ لاتُلوِّحُ بالعتابْ
...
أأقول لمَّا تنظرينَ ,أرى
ولو دفنَ المدى الإصباحَ وانتثرَ الضبابْ
...
أأقول لمَّا تضحكينَ ,
ستضحكُ الدنيا القديمةُ
والطفولةَ كلُّهَا فرحَاً كمَا هذا الشبابْ
...
سأقولُ يا أمي ,
ويسعدنِي كثيراً أن أقولَ لكِ ,
قصيدةَ مُنكرٍ ومزوِّرٍ , لايستطيعُ ,
يذوبُ في جيلٍ منَ الأحداثِ ,
ينقصُهُ الكثيرُ
لكِي يُمَنِّي نَفْسَهُ
بالخوضِ في المعنَى لتسكينِ القَلقْ
...
يجزيكِ ربِّي ,
فالحديثُ عن الجزاءِ
المستحيلِ , لديَّ يبدو منطقيَّاً
عندما أدعو وأذكرُ أنَّ لي ربَّاً كريماً
قد هدانِي أنْ أقولَ لكِ أحبُّكِ
ثمَّ أحْمِدهُ وأرجو أنْ يُديمَ ليَ الغرامَ
وما بفضلٍ منهُ أعطانِي رزقْ
...
أمِّي , أحبُّكِ , ما لسانِي قد نطقْ
أمِّي , يداكِ ...
لألثمَ الشوقَ , الحنينَ
وأعبرَ الدنيا سعيداً دائماً ,
مَرِحَاً , وأرجو من خلقْ
أمي , أحبُّكِ ,
ما لسانِي قد نطقْ
ختاماً أرجو أن تنال إعجابكم وليكن في بالكم دوماً أن بر الأم واجب علينا كل يوم وليس فقط في هذه المناسبة شكرا لكم
Ygn lk Hpffj