08-16-2008, 03:45 AM
|
#1
|
+:[مـحـرر أخـبـآري]:+
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 149
|
تاريخ التسجيل : Jun 2008
|
العمر : 38
|
أخر زيارة : 08-28-2016 (08:53 PM)
|
المشاركات :
4,433 [
+
] |
التقييم : 603
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkgoldenrod
|
|
ماذا لو انطفأ المصباح ؟؟
بينما كان يقود سيارته في طريقٍ بريٍ
في ساعة متأخرة من ليلٍ حالك الظلام والطريق مزدحم بالسيارات
و فجأة و دون مقدمات
انطفأ مصباح السيارة فساد الخوف والارتباك كل من بالسيارة
ذُهل القائد و بلغ الخوف منه مبلغه فهو يحذر أن يصطدم بمن أمامه و يخشى أن يُصدم من خلفه
تخيلت نفسي مكانه و قلت لنفسي ماذا لو انطفأ المصباح ؟
و أدركت حقيقةً نغفل عنها كثيراً وهي حاجتنا الماسة إلى النور
فالنور مصدر للأمن
و الراحة و الطمأنينة و السكون و الهناء,
والظلمة على النقيض من ذلك فهي مأوى الشرور فيها الضيق و الخوف و القلق
تنتشر فيها دواب الأرض و هوامها ،
وأنا أتأمل هذه المقارنة بين النور والظلمة و أتذكر فرح الصغير الذي لا يعقل بالنور و خوفه و بكاءه من الظلمة
و مبادرة كل الناس إلى التخلص من الظلمة كلُ حسب استطاعته
، حتى أن الذي لا يملك مصباحاً كهربائياً يبادر إلى إيقاد جذوة من النار يهتدي بها من الظلمات ،
قلت في نفسي كم هي الظلمة مَبْغَضَةٌ مَكْرُوهَةٌ عند كل الناس
و لكن مع كل هذا الكره لها إلا أن كثيراً من الناس قد رضي بظلمة
هي في الحقيقة أشد وحشةً و ضيقاً و خوفاً و ذعراً من الظلمة الحسية
إنها ظلمة القلب إي و ربي إنها لأعظم خطراً و أجل خطباً من ظلمة انطفاء المصباح ومن ظلمة الليل البهيم
فما أحوجنا إخوتي الكرم إلى
نور الإيمان ليبدد الظلمات من قلوبنا
قال تعالى : {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الأنعام (122)
فهل يستوي من يعيش في ظلمات الذنوب و المعاصي
بمن منّ الله عليه بالهدى و نّور قلبه بالإيمان
كلا و ربي
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله [وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ] الجواب الكافي (125)
وقال رحمه الله : [أصل كل خير وسعادة للعبد بل لكل حي ناطق : كمال
حياته ونوره فالحياة والنور مادة الخير كله
قال الله تعالى : {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا }
قال تعالى : ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الحديد:12)
وخذ لنفسك نوراً تستضيء به ... يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب
فالجسر ذو ظلمات ليس يقطعه ... إلا بنور ينجي العبد في الكــــرب
مع حبي
عـــــاشق ستامفورد
lh`h g, hk'tH hglwfhp ??
|
|
|