.
.
هلا شباب
أنا كتبت قصة من تاليفي
وأنشاء الله تعجب الجميع
((قصــة شاب أحب بــصدق))
كان ريــان إبن الخمسة وعشرين عاماً يحب السفر
وكانت أسرتــه لا توافقه على سفراته الكثيرة
ومع ذلك كان يسافر ولا يعطي لكلامهم إهتماماً
وفي الفترة التي يكون فيها متواجداً في البلاد
يخرج مع أصدقائه ولا يعود الى منزله إلا في وقت متأخر
والشئ الذي لم تعرفه عائلته انه كان مشتركاً في عصابات المافيا
وكان مروجاً للمخدراات...
وفي يوم من الايام وهو متواجد في المنزل
كانت عائلة خالته موجودة في بيتهم لزيارة أمه
رجع ريــان الا البيت وذهب الى المطبخ ليحضر لنفسه شيئاً ياكله
وكان بااب المجلس مقابلاً لبااب المطبخ
فلمح إبنة خالته وهي تتجه الى المجلس
فكانما رأى القمر يمشي على الأرض
تعلق قلبه بها واصبح يفكر فيها
فقال في نفسه: أنت فتى مافيا ولا يجدر بك أن تحب
أو أن يخفق قلبك لفتاة
تجاهلها وحاول نسيانها لكنه لم يستطع
فكيف له أن ينسى ذلك الملاك
فقرر ريــان أن يطلب من أمه بأن تخطبها له
وافقت أمه على الطلب
وفي يوم آخر كررت خالته الزيارة
وعلمت بالخبر ووافقت عليه
فتزوج ريــان وعاشا سنوات سعيدة
يملاْها الحب والاْخلاص والاْحترام والمودة
وبعد ذلك أخبر ريــان زوجته وبسره الخطير
وبأمر العصابات وترويج المخدرات
فقالت له : يجب أن تترك العصــابة
لاْنها ستسبب لنا المشاكل وسوف نعكر صفو حياتنا
وافق ريــان على رأي زوجته وحبيبته
أخبر ريــان العصابة بقرار تركه لهم
فهددوه إن ترك العمل معهم ان يقتلوه
فقال لهم: لا يهمني ما ستفعلون فهذا قراري
ولن أغيرهـ مهما صــار
فأغتاضوا منه بشدة فقرووا أن يحرقوا قلبه
بقتل أعز الناس إلى قلبه
قرووا قتل زوجته التي أحبها
وملاْت حياته سروراً
ذنبه أنه أحب بصدق
ذنبه أنه ترك العصابة من أجلها..
فأرسلوا رجالاً من العصابة ليقتلوها
وفي غياب زوجها ريــان
تسلل الرجال إلى بيتها وأطلقوا النار على قلبها
الذي كان ينبض بحب ريــان
سمع الجيران صوت الرصاصة
ووجدوها مصابة فذهبوا بها إلى المستشفى
فدخلت في غيبوبة
وقال الاطباء أن قلبها لن ينبض بالحياة مرهـ أخرى
إلا إذا تبرع أحدهم لها بقلبه
يا لهذا الخبر
صعق ريــان حينما علم بالأمر
فقرر أن يهديها قلبه
فهو لم يعد بحاجته من بعدها
فقد كان ينبض من أجلها
ضحى صاح بقلبه لمن يحب
لكنه لم يخسر الحياة فجزء منه بين حنايا من يحب
هذه أمنية كل عاشق
استيقظت زوجته وهي بصحة جيدة
أحست بقلبها يخفق بشدة
أحست بشيء غريب
فلما علمت بالخبر
أمسكت بقلبها في حرقه
وهي تحس بمشاعر من تحب في داخلها
لا تستطيع ان تتحكم بها
تحس بقلب زوجها بين ضلوعها
وبعد ذلك أكتشف أنها حامل قبل وقوع الحادث
فرحت بهذا الخبر كثيراً
فهو آخر ما بقي لها من ذكرى الغالي
اسمت ولدهــا ريــان على أسمـ أبيه
ورفضت أن تتزوج من بعده
رغم أصرار أهلها عليها
إذ تحتاج من يساندها في تربية ولدها
لكنها تريد أن يجمعهما الله في الجنة
وفضلت تربية ولدها بمفردها
كبر ريــان وأصبح يشبه والده كثيراً
وقد أصبح مهندساً بارعاً وباراً بوالدته.....
.
.
|