![]() |
~*~ روآآآء الروح ~*~
هذا الإنسان مخلوق من (روح) و (جسد) الجسد روائه في (الأرض) , و الروح روائها في (السماء) غفل البعض عن ( رواء الروح ).. فعاش حياته تائها .. منهكا يتخبطه الظمأ فلا يكاد يفيق (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ) كيف نروي ظمأ أرواحنا ؟ ( إن أرواحنا في هذا الزمن صارت عطشى على الدوام . وتالله لا يروي ظمأها شيء كــ( قطرات الإيمان) .. .. و لذة الإيمان يا صديقي لا تتأتى سوى بالتعبد الصادق ) ( رواء الروح ) التي أنهكها ( الظمأ ) لا يكون إلا بالإيمان و لذة الإيمان لا تأتي إلا بالتعبد وليس أي تعبد بل الصااااادق ( فمن لم يكن صادقا فلا يتعن ) رواء الروح (في السماء) و لاشيء ( يربطنا بالسماء) مثل ( الصلاة) في سرعة الحياة توقف فجأة أخي الكريم , و تابع قطرات الماء التي تتساقط من كفيك من أثر الوضوء , توقف كي ترحل بداخلك قليلا و تعترف بضعفك و احتياجك إلى خالقك . لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد و الطاعة لا تسمح لها بأن تجعل من صلاتك روتينا تؤديه في وقت معين بلا روح أو وعي .) روحك ترتوي بصلاتك .. بل وتحلق بها أيضا يقول (مشاري الخراز ) : ( إذا كنت ترى جسم الخاشع في الأرض فروحهُ تجول في عالم آخر ! أتدري أين تكون روحهُ ؟ روحهُ تحُوم حول العرش .. عرش الرحمن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .) الحياة يا أحباب تعب و كدر وهذه (سنة كونية ثابتة ) إقرأ بقلبك (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) و يقول صلى الله عليه وسلم عن موت المؤمن – مصداق للآية - : (العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله) ولحاجتنا لمصدر يهون على هذه الروح تعب الحياة كانت الصلاة (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ) قال بعض العلماء : (ذلك الصبر ينفذ لكن الصلاة لا تنفذ ) يالله أي نعمة هذه ؟!! (بئر متدفق) للارتواء و الاسترخاء من العناء ولا ينفذ أيضا!! يقول الإمام الشاطبي في أبدع وصف للصلاة : (إنها اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود , إنها زاد الطريق , و مدد الروح , وجلاء القلب إنها العبادة التي تفتح القلب , وتوثق الصلة و تيسر الأمر , وتشرق بالنور وتفيض بالعزاء و السلوى و الراحة و الاطمئنان ) و يقول إبن القيم : ( في الصلاة راحة نفسية كبيرة , وطمأنينة روحيه) بقي السؤال ماهي الصلاة التي تروي الروح؟ قد لا تتخيلون مدى عجزي عن تفصيل تلك الحالة العجيبة التي يسميها القرآن بــ ( الخشوع ) (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) ذلك أنه أمر (وهبي ), لا ( كسبي ) لا يؤتيه الله إلا من استحق وصدق والطريقة التي أرها بداية لطرق ( باب الخشوع ) هي: ( إكثار صلاة التطوع ما أمكنك ) (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ) فإذا ما أطلت على ذلك وداومت وجدت ما يدعوك لحفظ بعض الآيات والصلاة بها و لو أن تصلي ركعتك بآية واحدة قم .. فكبر .. و ردد ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) تكفيك آية كهذه تقرأها و ترددها .. وتتنفسها ثم بعد ذلك تكون قد أحدثت ما تلجأ به إلى الله بأن يهبك الخشوع و يفيض عليك بالارتواء دمتم بعفو ومغفرة منقول |
جزاك الله خير
|
منور
وبارك الله فيك |
جزاك الله خير
|
جزاك الله خير
|
ج ـزآآك آآلله خخير
|
|
الساعة الآن 11:43 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010