التينتوب : تركيا تملك الموهبه

http://www.newsoccer.net/diolog.jpg

صنع منتخب تركيا المفاجأة في نهائيات كأس العالم 2002 عندما احتل المركز الثالث. وبلغ ايضاً الدور نصف النهائي من كأس أوروبا عام 2008 مؤكداً بأنه أصبح أحد أفضل المنتخبات بين الدول الاوروبية. لكن على الرغم من ذلك لم تتواجد الكرة التركية في العرس الكروي الأبرز في جنوب أفريقيا. ويريد خليل التينتوب أن يساهم مرة جديدة في عودة منتخب بلاده الى مقدمة الساحة الكروية من خلال كأس أوروبا 2012. فهذا المهاجم المولود في جيلسينكيرشن ويلعب حالياً في صفوف إينتراخت فرانكفورت في الدوري الألماني دافع عن الوان منتخب بلاده في 31 مباراة دولية. وقد وضع ابن السابعة والعشرين من عمره اهدافاً في السنوات المقبلة تحدث عنها في مقابلة حصرية مع موقع الفيفا.


*** خليل التينتوب، أقيمت كأس العالم 2010 من دون منتخب تركيا. أين كنت خلال النهائيات وما هي المشاعر التي أحسست بها؟

تابعت مباريات كأس العالم في أكثر من مكان حيث كنت متواجداً حتى خلال فترة عطلتي. بالطبع كنت مستاء لعدم المشاركة فيها، لكن يتعين على لاعب كرة القدم أن يطوي الصفحة سريعاً في ظروف كهذه، لأنه ليس لديه الوقت لكي يضيعه ويتوجب عليه أن يصب تركيزه على المهمات الجديدة. بما أنني ولدت وكبرت في ألمانيا، فأنني كنت المناصر الأول للمانشافت خلال مبارياته في كأس العالم. لقد فوجئت تماماً بالتطور الهائل الذي طرأ على لاعبي المنتخب الألماني.


*** في 3 سبتمبر المقبل، تنطلق تصفيات كأس أوروبا 2012 بالنسبة لتركيا المدعوة إلى مواجهة كازاخستان. ماذا يعني لأنصار المنتخب التركي أن تشاركوا في البطولة القارية المقررة في بولندا وأوكرانيا؟

بالنسبة إلينا، سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق أحلام مواطنينا. على أي حال، إذا قدر لنا المشاركة في كأس أوروبا، فإن تواجد أنصارنا في النهائيات سيغني البطولة برأيي.

*** من وجهة نظرك الشخصية، هل تعتقد بأن المشاركة في كأس أوروبا ستكون بمثابة التعويض للمنتخب التركي على فشله في التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي الأهم
تعويض؟

لا أعتقد ذلك. لكننا نملك الموهبة اللازمة للمشاركة في بطولة من هذا النوع وبالتالي يتعين علينا أن نستغلها. نحن المسؤولون الوحيدون عن بلوغنا نهائيات بطولة مثل كأس أوروبا.

*** بنظرك، ماذا ينقص المنتخب التركي في الآونة الاخيرة لكي يقارع منتخبات النخبة؟

أعتقد بأننا ارتكبنا العديد من الاخطاء خلال تصفيات كأس العالم. ما ينقصنا هو صرامة دفاعية وبذل جهود اضافية والعمل على تقوية التفاهم بين مختلف خطوط الفريق. لكن عدم المشاركة في نهائيات كأس العالم فتح أعيننا على هذه الأمور.

*** هل أنت واثق بمستقبل المنتخب التركي؟ هل سيتمكن من صعود الهضبة مجدداً؟

نعم، بالطبع! نحن مدركون تماماً لأخطائنا. بالإضافة الى ذلك، نملك مدرباً بشخص جوس هيدينك يملك خبرة كبيرة سيضعها بتصرفنا، وبالتالي تسود حالة من التفاؤل في صفوف المنتخب حالياً. لدي شعور إيجابي جداً تجاه المدرب الجديد لأنني لا أسمع إلا أشياء جيدة عنه. أنا سعيد جداً بالعمل مع شخص مثله خصوصاً أنه أكد قدراته أكثر من مرة وفي مختلف أنحاء العالم.

*** ما هي نظرتك إلى منتخبات المجموعة الاولى في تصفيات كأس اوروبا 2012؟

أعتقد بأن القرعة أوقعتنا في مجموعة جيدة، ومتوازنة جداً. يتعين علينا أن نكون حذرين دائماً خصوصاً عندما نلعب على أرضنا؛ ففي مواجهة منتخبات أمثال ألمانيا وبلجيكا نعيش خطر إهدار النقاط. يملك المنتخبان الألماني والبلجيكي الكثير من الخبرة خصوصاً الأول. لقد أكد المنتخب الألماني ذلك خصوصاً في التصفيات المؤهلة لجنوب أفريقيا عندما تفوقوا على روسيا بصعوبة 1-0 عندما كان تحت الضغط. إنه أمر مذهل.

*** كيف تصف دورك في صفوف منتخب تركيا؟

من الصعب وصف دوري، خصوصاً إننا الآن بإشراف مدرب جديد. آمل وأثق بأن المدرب سيطلب مني أن اقوم بدور أهم من الدور الذي كنت أقوم به بإشراف المدرب السابق فاتح تيريم. لم ألعب بإشراف هيدينك سوى مرتين، وكان بإمكاني أن اسهم بشكل أكبر في هاتين المباراتين. على أي حال، فأنا متأكد من أمر واحد: إذا نجحت في كسب ثقة المدرب، فأنني سأشكره من خلال تقديم أفضل مستوى لي على أرض الملعب.

*** لقد قررت هذا الصيف البقاء في صفوف إينتراخت فرانكفورت حيث تعتقد بأنك تقوم بدور القائد. هل تأمل بلفت أنظار مدرب المنتخب من خلال تقديم أفضل العروض في صفوف ناديك؟

هذا ما أنوي القيام به بالفعل! وهذا ما دفعني الى البقاء ليس فقط في صفوف إينتراخت فرانكفورت بل في الدوري الألماني أيضاً. في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ كأس العالم 2006، تطور مستوى الدوري الألماني كثيراً. لدي رغبة في استغلال هذا الأمر وآمل ايضاً أن أستمر في تقديم أفضل مستوى لدي في صفوف إينتراخت فرانكفورت.

*** ماذا يجعل إينتراخت فرانكفورت فريقاً مميزاً؟

إنه ناد يملك قدرات كبيرة، كما أن مدينة فرانكفورت لها طابع عالمي. بالإضافة الى ذلك، فإن أنصار فرانكفورت رائعون والملعب رائع أيضاً. فريقنا يملك القدرات للذهاب بعيداً.

*** وضع إينتراخت فرانكفورت هدفاً هذا الموسم يتمثل
بالحصول على 50 نقطة. في الموسم الماضي حصل الفريق على 46 نقطة، هل تعتقد بقدرتكم على تخطي هذا العدد من النقاط؟

إنه هدف موضوعي، لكن بالطبع الأمر يتعلق بكيفية مقاربتنا للأشياء. أصبح فوزنا على بايرن ميونيخ وعلى باير ليفركوزن على أرضنا، وتفوقنا على دورتموند في عقر داره أمراً من الماضي الآن. لقد أثبتنا خلال هذه المباريات بأننا نملك النوعية لنفرض إيقاعنا، لكن يتعين علينا أن نظهر استقراراً أكبر في المستوى الآن.

*** شقيقك التوأم حميد يلعب ايضاً في الدوري الألماني. لا شك بأن الأمر رائع وغريب بعض الشيء؟

لدينا علاقة فريدة. فخلال طفولتنا لعبنا سوياً وكنا نملك قاسماً مشتركاً هو شغفنا بكرة القدم. أما اليوم، فنقوم بالإتصال ببعضنا البعض مرتين او ثلاث مرات يومياً، ونتحدث عن كل الأمور. عندما يرفع أحدنا السماعة ويتلفظ ببعض الكلمات، يدرك الآخر تماما كيف يشعر. يتمسك كلانا كثيراً بهذه العلاقة.

*** لكن عندما يلتقي إينتراخت فرانكفورت ببايرن ميونيخ، لا شك بأن الاجواء تكون مشحونة أكثر من الأيام التي تلي المباراة؟

(يضحك)، مضى ثمانية أعوام على تواجدنا في ناديين مختلفين ونواجه بعضنا البعض باستمرار مرتين في كل موسم، باستثناء بضعة اشهر لعبناها جنبا إلى جنب في شالكه. وبالتالي فقد تعودنا على هذا الوضع. لكن الصحيح أيضاً، أنه عندما يلتقي إينتراخت فرانكفورت مع بايرن ميونيخ فهذا قد يخلق بعد العصبية في الأيام التي تسبق إنطلاق المباراة. نحن متفقان بأن لا مكان للصداقة على أرض الملعب، ولن نقوم بتقديم الهدايا لبعضنا البعض (يضحك). لكن سرعان


المصدر

http://www.newsoccer.net/images/lugu.gif